صراحة نيوز-ظلت هوية “جاك السفاح”، أحد أشهر القتلة المتسلسلين، لغزا محيرًا للمحققين لأكثر من 130 عامًا، مع الشكوك التي طالت العديد من الأشخاص، بما في ذلك حفيد الملكة فيكتوريا ورسام فرنسي معروف.
يُعتقد أن هذا القاتل المجهول قد ارتكب سلسلة من الجرائم التي استهدفت خمس نساء على الأقل، كنّ جميعهن بائعات هوى في أحياء وايت تشابل الفقيرة. استخدم أسلوبًا وحشيًا تمثل في قطع حناجر ضحاياه واستئصال أعضائهن الداخلية، قبل التخلص من جثثهن في الأزقة.
تعرف ضحايا جاك السفاح باسم “الخمسة الكنسية” وهن: ماري آن نيكولز، وآني تشابمان، وإليزابيث سترايد، وكاثرين إيدوس وماري جين كيلي. واستطاع القاتل البقاء غامضا طوال هذه السنوات.
بعد ما يقرب من 30 عامًا من العمل على تحديد هوية هذا السفاح الشهير، استخدم الباحث راسل إدواردز تقنية الصور المنشأة بالحاسوب (CGI) لإعادة تشكيل وجهه، حيث أعد صورة بالأبيض والأسود تعكس ملامح القاتل في تلك الحقبة.
واستند إدواردز إلى أدلة الحمض النووي المستخرجة من شال إحدى الضحايا، ليظهر أن “جاك السفاح” كان في الحقيقة آرون کوزمینسكي، مهاجر يهودي من بولندا كان أحد المشتبه بهم الرئيسيين في ذلك الوقت. بعد أن لم يتم العثور على أي صور معروفة لكوزمينسكي، تواصل إدواردز مع أحفاده للحصول على صور تاريخية لأفراد العائلة، مما ساعد في إنتاج صورة جديدة للقاتل.
تظهر الصورة الناتجة شابًا ذو شعر قصير وملامح بارزة، وقد تم تقديمها في كتاب إدواردز الجديد الذي يحمل عنوان “Naming Reveal “، حيث يدعي أنه لم يحدد هوية
السفاح فحسب، بل أيضا الأسباب التي دفعته لارتكاب هذه الجرائم
في تحقيقاته، أشار إدواردز إلى أن دليلا رئيسيًا عثر عليه في مسرح جريمة قتل كاثرين إيدوس، حيث تم اكتشاف شال أخذ من مسرح الجريمة بواسطة ضابط شرطة. وفي عام 2007، اشترى إدواردز الشال وأخضعه لاختبارات الحمض النووي، والتي أظهرت تطابقات مع أحفاد إيدوس وأقارب بعيدين لكوزمينسكي.
وأوضح إدواردز أن الشرطة في ذلك الوقت اعتقدت أن كوزمينسكي كان لديه “كراهية كبيرة للنساء، وخاصة بائعات الهوى”، وكان لديه ميول قوية نحو القتل. وعلى الرغم من الشكوك التي دارت حوله، لم يتم القبض على کوزمینسكي، الذي توفي في ملجأ عام 1919.
قد يخالف هذا المحتوى شروط الاستخدام أو سياسات الاستخدام الخاصة بنا.
هل فهمنا الأمر على نحو خاطئ؟ يرجى إخبارنا بالضغط على علامة “عدم الاستحسان” لهذه