علامة مبكرة “غير معروفة” للخرف تظهر في الصباح

3 د للقراءة
3 د للقراءة
علامة مبكرة “غير معروفة” للخرف تظهر في الصباح

 ارتبط الخرف  بفقدان الذاكرة، إلا أن هناك علامات أخرى غير معروفة قد تشير إلى بدايته، ويمكن اكتشافها عند الاستيقاظ في الصباح. يُعرّف الخرف بأنه مصطلح يصف مجموعة من الأمراض التي تؤثر على وظائف المخ مثل الذاكرة والتفكير واللغة والسلوك. وعلى الرغم من عدم وجود علاج فعال للخرف حاليًا، فإن الكشف المبكر يمكن أن يُحسن من جودة الحياة بشكل كبير، مما يُبرز أهمية التعرف على الأعراض المختلفة.

دراسة جديدة عن الانفعال الصباحي

قامت دراسة نُشرت في International Journal of Geriatric Psychiatry بتحليل العلاقة بين الخرف والانفعال الصباحي. وقد شملت الدراسة بيانات من ثلاثة دور رعاية وركزت على سلوك 110 مرضى تجاوزت أعمارهم 60 عامًا، جميعهم تم تشخيصهم بالخرف أو الانفعال. وتم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات بناءً على فترات الذروة من الانفعال: الصباح، المساء، أو عدم الانفعال.

أظهرت النتائج أن الانفعال كان أكثر شيوعًا في الصباح بين مرضى الخرف، مما يشير إلى وجود صلة محتملة بين الانفعال الصباحي وبدء تدهور الذاكرة. ويعتبر الانفعال الصباحي علامة مبكرة قد تدل على تأثير الخرف على الإيقاع اليومي للفرد.

النوم والصحة العقلية

تعاني العديد من الحالات من النعاس المفرط خلال النهار، كما يجد المرضى صعوبة في النوم ليلاً وغالبًا ما يستيقظون مبكرًا. وقد أظهرت أبحاث ألزهايمر أن الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا قد يكون لديهم خطر وراثي أعلى قليلًا لتدهور الدماغ. ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص ليسوا عرضة وراثيًا للإصابة بالخرف، وهناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر.

تشير الدراسة الجديدة إلى أن التعرف على العلامات المبكرة للخرف مثل الانفعال الصباحي أو أنماط النوم المتقطعة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا، حيث يمكن أن يساعد التعرف المبكر ومعالجة هذه الأعراض في إبطاء تقدم المرض وتحسين إدارة الحالة.

بينما لا يمكن التحكم في بعض عوامل الخطر مثل الجينات، فإن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يُقلل بشكل كبير من احتمال الإصابة بالخرف. ويُعتبر النظام الغذائي المتوازن أحد أكثر الطرق فعالية لحماية صحة الدماغ. وقد أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي متوسطي يمكن أن يساعد في الحفاظ على وظائف المخ وإبطاء تقدم مرض ألزهايمر.

النشاط البدني وأهمية التحفيز العقلي

كشفت دراسات سابقة أن أولئك الذين يلتزمون بنظام غذائي متوسطي يمتلكون مناطق قشرية دماغية أكثر سمكًا، وهو اكتشاف مهم حيث أن هذه المناطق عادة ما تنكمش لدى مرضى ألزهايمر. يعد النشاط البدني المنتظم عنصرًا آخر رئيسيًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف، حيث يمكن أن يقلل من هذا الخطر بنسبة تصل إلى 20%.

من الضروري أيضًا الحفاظ على نشاط العقل من خلال أنشطة مثل القراءة، تعلم لغات جديدة، أو العزف على آلة موسيقية.

Share This Article