صراحة نيوز – تابعنا في حزب البناء الوطني بقلق شديد التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، التي أشار فيها إلى استمرار الحرب، وكأن آلة القتل والدمار الإسرائيلية لن تتوقف حتى تبيد أشكال الحياة كافة في قطاع غزة.
هذه التصريحات ليست إلا تجسيدًا واضحًا لسياسة الإبادة والعدوان والتطهير العرقي التي يواصل الكيان الصهيوني انتهاجها بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وآخرها المجزرة البشعة التي استهدفت مأوى للنازحين الأبرياء، الذين فروا من جحيم الحرب والدمار بحثًا عن الأمان.
إن هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب بحق المدنيين العُزَّل تمثل استهتارًا واضحًا بكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية. ونستنكر بشدة التواطؤ الدولي المريب والصمت العربي المخزي تجاه هذه الجرائم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني يومًا بعد يوم.
في هذا السياق، نُثمن عاليًا الدور الأردني القوي والموقف الحازم الذي تتبناه المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض كافة أشكال العدوان والانتهاكات الإسرائيلية. إن الأردن كان وما زال في مقدمة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين، مُستخدمًا كافة السبل السياسية والدبلوماسية لإيقاف العدوان الإسرائيلي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
وندعو في حزب البناء الوطني إلى تعزيز وحدة الصف الوطني والداخل الأردني، والتأكيد على ضرورة التكاتف ورص الصفوف بين جميع مكونات المجتمع الأردني في هذه المرحلة الدقيقة، حيث أن صلابة الجبهة الداخلية تمثل السد المنيع أمام أي محاولات للضغط أو التأثير على مواقف الأردن الثابتة والمشرفة تجاه القضايا القومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ختامًا، نؤكد في حزب البناء الوطني دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل نيل حقوقه المشروعة، وندعو الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مواصلة الضغط على الأنظمة والحكومات لاتخاذ موقف حازم وموحد لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم قادته للمحاكمات الدولية.