صراحة نيوز – انشهرت تقنية البلوكتشين (Blockchain) أنها واحدة من أبرز الابتكارات التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين، حيث تقدم نظاماً غير مركزي لتسجيل البيانات، مما يعزز من أمان وشفافية المعلومات. تعتمد هذه التقنية على هيكل يتكون من سلسلة من الكتل (Blocks) المرتبطة ببعضها البعض، بحيث تحتوي كل كتلة على مجموعة من المعاملات (Transactions) ومعلومات مرتبطة بها.
تتميز تقنية البلوكتشين بكونها غير مركزية، حيث يتم توزيع المعلومات عبر شبكة من الحواسيب (nodes)، مما يضمن أن كل جهاز يحتفظ بنسخة كاملة من السجل. هذا التصميم يزيد من الأمان ويقلل من مخاطر التلاعب.
تستخدم البلوكتشين تقنيات تشفير متقدمة لضمان حماية البيانات وعدم إمكانية تعديلها بعد إضافتها إلى السلسلة. وهذا يجعلها موثوقة في العديد من التطبيقات، مثل العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثريوم، بالإضافة إلى العقود الذكية وإدارة سلسلة التوريد.
وعلى الرغم من مزاياها العديدة، تواجه تقنية البلوكتشين تحديات، مثل استهلاك الطاقة في بعض الشبكات والامتثال للتشريعات المحلية والدولية. ومع ذلك، يظل لديها القدرة على تغيير كيفية عمل العديد من الصناعات في المستقبل، بفضل ما تقدمه من أمان وشفافية وفعالية في العمليات.