الاردن …الواحة الظليلة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الاردن ...الواحة الظليلة

صراحة نيوز ـ د.عبدالمهدي القطامين

ربما لا يدرك البعض كثروا ام قلوا ان من نعم الله على هذا البلد المتكىء على اطراف اقليم ملتهب ظل واحة للأمن والامان وسط فوهان بركان تتوالى حممه على شعوب المنطقة قتلا وعنفا وتهجيرا وضربا بالرقاب لكنه ظل بمنأى عن كل هذا يسير فيه الراكب من الدرة الى الطرة لا يخش سوى الله والذئب على غنمه .
مثل هذه الميزة على الجميع ان يدرك انها نعمة من نعم الله التي لا تحصى وهي لم تات من فراغ او عدم بل هي نتاج وعي مجتمعي ووعي مؤسسي وقيادة مؤمنة انها وجدت لخدمة الناس لا النيل منهم .
ذات يوم واثناء تواجدي في منطقة صحراوية مقطوعة عن البشر لا تغطية هاتفية فيها تعطلت سيارتي وكان ذلك يعني المبيت بلا ماء ولا طعام في دو خال وقبل ان ياتي الغروب اذا بسيارة تطوي الارض مقبلة كانت سيارة للعسكر قادمة من معسكر لمحته على مد البصر ترجل منها ثلاثة من النشامى يرتدون الزي العسكري تنفست الصعداء وقد بدت في عيونهم اللهفة على الفور بدأوا في اصلاح عطل السيارة وبادرني مسؤولهم بالحديث …لقد شاهدناك في المنظار وعلمنا انك في ورطة لذا جئناك وزاد :لقد احضرنا لك طعاما وماء تفضل على الميسور …اذهلتني المعاملة وايقنت لحظتها ان هذا الوطن ليس كباقي اوطان الامة التي انهكتها الاحداث وان عسكرا يحملون كل هذه الشيم والاخلاق لن يذل لهم وطنا ولن تكبو لهم فرسا ولن تخمد لهم همة .
لا انُظّر ولا اسوق مثل هذه الحكاية الا للوصول الى نتيحة واحدة ان واجبنا جميعا هو المحافظة على مثل هذا الوطن وان نراه فقط هو ملاذنا الاخير يوم لا ينفع مالا و لا بنون .
اما عن الذين يقدحون جهارا نهارا في الوطن ويتبرمون من كل شيء ويصفونه بما لا يليق فلهم اقول الايام بيننا واسأل الله ان يهديكم الرشد وستعلمون اننا على حق وانكم على باطل .

Share This Article