صراحة نيوز – افتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، أعمال “المؤتمر العربي الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية”، الذي يُعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي، ويعقد في عمان حسب قرارات مجلس وزراء الصحة العرب.
ويهدف المؤتمر، الذي يُشارك فيه نحو 500 شخص من بينهم وزراء صحة وأطباء من الكفاءات العربية الناجحة في الخارج، إلى تعزيز التعاون الصحي العربي المشترك.
وأكد الدكتور الهواري في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا المؤتمر كمنبر لتبادل الخبرات بين الكفاءات الصحية المهاجرة وصنّاع القرار، مشددًا على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لمعالجة تحديات الهجرة الصحية واستثمار إمكانيات الكفاءات المهاجرة لدعم الأمن الصحي المستدام وتحقيق أهداف التنمية.
كما أشار الهواري إلى جهود الأردن في تسهيل عودة الكفاءات المهاجرة، بما في ذلك تعديل قانون المجلس الطبي الأردني، مما يُسهّل عملية العودة وينظمها. وأعلن عن إنشاء أول مستشفى افتراضي في الأردن لتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، مما سيفتح أبواب التعاون بين الكوادر المحلية والكفاءات الأردنية في الخارج.
يتضمن المؤتمر ست جلسات عمل تناقش واقع وتحديات هجرة العاملين الصحيين في الدول العربية، وسبل الاستفادة من خبرات الكفاءات الصحية المهاجرة.
ورحب الدكتور عادل عدوي، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، بالمشاركين مشيدًا بجهود الأردن في استضافة هذا المؤتمر، مؤكدًا على أهمية استغلال المهارات المكتسبة من الكفاءات المهاجرة لتحسين الأنظمة الصحية.
كما تحدث وزراء الصحة العرب، مثل وزير الصحة العراقي والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة المصري، عن ضرورة الحد من هجرة الكفاءات الصحية ووضع استراتيجيات للاستفادة منها، مشددين على أهمية تحسين بيئة العمل في القطاع الصحي.
وشددت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، على أهمية تعزيز التعاون لدعم الأنظمة الصحية في الدول العربية.
اختتم المشاركون في الجلسة الافتتاحية بالتأكيد على ضرورة تحويل أزمة هجرة الكفاءات الصحية إلى فرصة لتعزيز التنمية الصحية المستدامة في المنطقة العربية.