صراحة نيوز – أوضح الخبير الأمني والاستراتيجي، الدكتور بشير الدعجة، أن قرار عودة خدمة العلم في الأردن يأتي في توقيت دقيق بهدف معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الشباب، وخاصة البطالة. وأشار الدعجة في تصريح صحفي إلى أن الدولة تهدف من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز قيم الانضباط والمسؤولية بين الشباب، وهي قيم تضررت بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. كما أكد أن الخدمة العسكرية لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والوطنية، بل تسعى أيضًا لإعادة تنظيم الفئة الشابة وإعدادها لتحمل المسؤوليات بشكل أفضل في المجتمع.
وقال الدعجة أن توقيت القرار يرتبط بزيادة مشكلة البطالة التي تهدد الاستقرار الاجتماعي، موضحًا أن البطالة تؤدي إلى فراغ وفقدان الأمل لدى الشباب، وأن الخدمة العسكرية توفر إطارًا يساعد في بناء هوية وطنية قوية. وبيّن أن الخدمة لا تقتصر على التدريب البدني بل تقدم للشباب فرصة لتطوير مهاراتهم الشخصية مثل تحمل المسؤولية والعمل تحت الضغط.
ولفت إلى أهمية أن تكون الخدمة العسكرية مصممة بشكل متوازن بين المتطلبات العسكرية والتنموية، مع التركيز على غرس قيم التعاون والانضباط الجماعي. كما شدد الدعجة على ضرورة وجود برامج تدعم تطوير الشباب المهني والاجتماعي بعد إنهاء الخدمة.
وقال أن إعلان مدير الإعلام العسكري حول عودة خدمة العلم يهدف إلى تنظيم العملية، مع تأجيل تفعيلها مؤقتًا لإعطاء الشباب فرصة لتصويب