صراحة نيوز – شارك نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بجمع النساء والأطفال داخل حفرة كبيرة، محاصرين بالدبابات بعد إجبارهم على الخروج من شمال قطاع غزة.
وفي تعليقه على الفيديو، اعتبر وكيل وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البشر، أن هذه الأفعال تمثل “عملية تطهير عرقي واضحة” تنتهك جميع القوانين الدولية.
لليوم العشرين على التوالي، يواصل جيش الاحتلال القصف الجوي والمدفعي المكثف شمال قطاع غزة، خاصةً في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، في مشاهد يصفها مراقبون بأنها “إبادة جماعية.”
وذكر مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الجيش الإسرائيلي أحرق خيام النازحين في شمال غزة، ونفذ إعدامات ميدانية، كما اعتمد سياسة التجويع بهدف تنفيذ مخططات التهجير وتحويل المحافظة إلى منطقة عازلة.
في فيديو آخر، ظهرت طفلة فلسطينية تبكي من شدة الألم بعد أن اضطرت للنزوح من شمال غزة مشيًا على قدمها المصابة. يعكس هذا المشهد مأساة المدنيين المتزايدة في المنطقة، حيث يواجه الكثيرون من النساء والأطفال ظروفًا قاسية نتيجة النزاع المستمر.
انطلق جيش الاحتلال في عمليات قصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة بمحافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بزعم “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.” بينما يرى الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها.
بدعم أميركي واسع وعلى مرأى من العالم كله، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربًا على غزة، أسفرت حتى ظهر أمس الثلاثاء عن مقتل وإصابة 143 ألف فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.