صراحة نيوز – صرح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة بأن الأركان التي قامت عليها الدولة الأردنية منذ تأسيسها كانت وما زالت تعلي من شأن الثقافة وقيمها، مما أثّر إيجابيًا على السردية الوطنية بالإنجازات التي جعلت من تجربة الأردن حالة استثنائية في المنطقة، خصوصًا في الأبعاد التنموية، وعلى رأسها الثقافة.
خلال رعايته اليوم الخميس لفعاليات ملتقى العقبة الثقافي الثاني تحت شعار “الدعم الملكي للثقافة”، نوه الرواشدة إلى “المنجزات الثقافية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، التي شكلت مدونة تاريخية وذاكرة للأجيال للاعتزاز بتاريخ الوطن وسيرة ومسيرة الهاشميين”.
كما أكد أن مدينة العقبة تحمل مدونات الثورة العربية وأدبياتها، مما انعكس على قيم الأمة ولغتها العربية ومشاعر العروبة، مشددًا على رؤى جلالة الملك للثقافة كمحرك أساسي للوعي الاجتماعي، والتي تعزز قيم التسامح والتشاركية والحوار، وتنبذ العنف والتطرف، كما تجسدت في الأوراق النقاشية.
أفاد الرواشدة بأن وزارة الثقافة تعمل وفق استراتيجية ثقافية وطنية تستند إلى الثوابت الوطنية والقومية المتعلقة بالهوية العربية الإسلامية وتراثها وقيمها، مع التركيز على الحفاظ على هوية المقدسات في القدس.
كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير الثقافة في الأردن من خلال بناء المراكز الثقافية والمدن والألوية الثقافية وتنظيم البرامج والمهرجانات الثقافية والفنية، مضيفًا أن أي خطة للتطوير يجب أن تركز على أهمية الثقافة كركيزة من ركائز التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية.
من جهته، أعرب محافظ العقبة خالد الحجاج عن اعتزاز الأردنيين بالهاشميين، الذين أولوا الثقافة اهتمامًا خاصًا منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وحتى يومنا هذا. وذكر المبادرات الملكية في أرشفة تاريخ الأردن، مثل تأهيل بيت الشريف الحسين بن علي وقلعة العقبة الأثرية.
وخلال الملتقى، الذي حضره عدد من المسؤولين، دعا الحجاج إلى الإسراع في إنشاء مركز ثقافي في مدينة العقبة ليكون منارة للإشعاع الثقافي والحضاري، مؤكدًا دعم المحافظة ومجلسها لهذا المشروع.
شمل برنامج الملتقى أيضًا جلسات حوارية شارك فيها عدد من المثقفين الأردنيين، تناولوا العمل الثقافي وقانون رعاية الثقافة وأهميته في دعم الأنشطة الثقافية والفنون.