صراحة نيوز- انتقد العميد المتقاعد د. عديل الشرمان شمول أعضاء من مجلس الأعيان السابق في تشكيلة مجلس الأعيان الجديد متسائلا بصورة غير مباشرة تكرار ادائهم القسم الدستوري الملزمين به بعد إعادة تعيينهم والذين قال انهم يتمتعون بالمهارات والقدرات الخارقة التي جعلت من الأردن بلد الرفاه حيث لا تسمع فيه ذلك الذي يئن من الفقر والبطالة.
جاء ذلك في منشور له على صفحته تعقيباً على التشكيلة الجديدة المجلس والتي ضمت نحو ٣٨ عضوا من المجلس السابق.
نص المنشور
يحلف الأعيان المعادون ممن اختارهم دولاب الحظ الظالم الذي همشّ منذ تأسيس الدولة الأردنية شريحة واسعة من المواطنين لحساب ذلك الجيش من المعادين، والمكررين حتى الثمالة والمصابين بتخمة المناصب، وممن يتمتعون بالمهارات والقدرات الخارقة التي جعلت من الأردن بلد الرفاه حيث لا تسمع فيه ذلك الذي يئن من الفقر والبطالة.
نعود إلى حلف اليمين وكلنا أمل بأنهم من أصحاب اليمين إن شاء الله، وقد وضعوا أيديهم على القرآن أو الإنجيل فوقع بعضهم بالمكروه، لأن تكرار الحلف بالله مكروه، ولا يُعدّ وضع اليد في الدين الاسلامي على المصحف شرطاً في انعقاد اليمين، وإنّما وضع اليد على المصحف يأتي من باب التّأكيد على أهمية اليمين وجدية وعزم من يحلف به، وتغليظ مهابة اليمين في نفس صاحبه.
على أي حال قد يجد البعض منهم نفسه مضطرا لكفارة اليمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو صوم ثلاثة أيام، أو تحرير رقبة، طبعا الصوم مستبعد فالأعيان معظمهم من كبار السن ولا يقوى أحدهم على الصوم، ولا يوجد رقاب لتحريرها، ولم يبقى إلا إطعام عشرة مساكين وهو الخيار المثالي والمشروع لمن يحنث باليمين، والمال متوفر لديهم ووفير والحمد لله، لكن المشكلة في الأمر تتمثل في صعوبة العثور على المساكين والفقراء في مدينة العدل الفاضلة، مما قد يضطرهم للصوم وهو أصعب الخيارات.
ويبقى السؤال، هل نحن بحاجة إلى هذا الكم من الأعيان والنواب والوزراء في بلد يئنّ تحت وطأة الفقر والبطالة؟!