صراحة نيوز – بدأت اليوم السبت فعاليات مؤتمر “التغطية الصحية الشاملة بين الاستراتيجيات والتطبيق”، الذي تنظمه الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية، بمشاركة خبراء في مجال الصحة العامة. يهدف المؤتمر إلى استعراض واقع التغطية الصحية الشاملة في الأردن ودور القطاعات المختلفة في تحقيقها، بالإضافة إلى التحديات التمويلية واستراتيجيات تعزيز هذه التغطية في المملكة.
وأوضح أمين عام الجمعية، الدكتور فواز العجلوني، أن المؤتمر يسعى لتجسيد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال سياسات صحية متكاملة تعزز مكانة الأردن على الصعيد العالمي. وأكد على أهمية تحسين استخدام الموارد المالية في القطاع الصحي وتعزيز الشراكات بين مختلف الجهات الصحية.
في سياق متصل، أشار رئيس الجمعية، الدكتور نذير البائع، إلى ضرورة وضع إطار قانوني خاص بالتأمين الصحي للحد من التشتت بين الجهات الصحية، مع التأكيد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق توازن بين التكاليف المالية والخدمات العلاجية المقدمة.
وفي مداخلته، دعا رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور عمر الرزاز، إلى جعل التغطية الصحية الشاملة أولوية وطنية، مشددًا على أهمية الحوكمة في تنفيذ الخطط الوطنية لتحقيق هذا الهدف. وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة في سبيل تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
الجلسة الأولى للمؤتمر، التي ترأسها العين الدكتور ياسين الحسبان، تناولت واقع التغطية الصحية والتحديات التي تواجهها، بمشاركة عدد من الخبراء مثل المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني نسرين بركات، ومستشار الأنظمة الصحية الدكتور موسى العجلوني، وممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، وعضو مجلس أمناء مركز حقوق الإنسان الدكتور محمد القضاة. وقد ركز المشاركون على أهمية الكفاءات الصحية الأردنية والبنية التحتية الطبية، داعين إلى إنشاء مظلة موحدة للتأمين الصحي لتعزيز كفاءة الخدمات وتفادي تشتت الموارد.
أما الجلسة الثانية، التي أدارتها مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش، فقد ضمت مسؤولين من مختلف القطاعات، بما في ذلك مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، ورئيس مجلس إدارة شركة الحوسبة الصحية الدكتور رامي فراج، ورئيس الشبكة الشرق أوسطية للصحة العامة الدكتور مهند النسور. وأكد المشاركون في هذه الجلسة على أهمية إنشاء صندوق لدعم مقدمي الرعاية الصحية وتعزيز التكامل بين القطاعات، مع دراسة إمكانية خصخصة التأمين الصحي، بالإضافة إلى التركيز على الرعاية الصحية الأولية كأولوية.
وفي ختام المؤتمر، قدم المشاركون مجموعة من التوصيات تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعات الصحية والأكاديمية، وإيجاد سياسات صحية قائمة على الأدلة العلمية، مع التركيز على تطوير الكفاءات الطبية والإدارية وإشراك جميع المعنيين لتحقيق خدمات أفضل للمواطنين والأجيال القادمة.