صراحة نيوز – أكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، أن الوثائق التاريخية المرتبطة بالنكبة الفلسطينية، بما في ذلك الأرشيف السمعي والبصري المنهوب من الاحتلال الإسرائيلي، تعد شواهد وأدلة تدين الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني على مدار عقود.
وفي بيان بمناسبة “اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري”، الذي يوافق اليوم الأحد، أشار كنعان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد حرق وسرقة محتويات المكتبات الفلسطينية، مثل مكتبة خليل السكاكيني ومكتبة إسحاق الحسيني، اللتين احتوتا على آلاف الكتب والمخطوطات. واعتبر هذه السياسة الأخطر منذ الغزو المغولي، حيث امتدت لتشمل سرقة الأرشيف الفلسطيني في لبنان خلال اجتياح عام 1982.
وأوضح كنعان أن الاحتلال يفرض قيودًا صارمة على الثقافة والمعرفة الفلسطينية، مستندًا إلى قوانين عنصرية مثل منع استخدام اللغة العربية في المواصلات، إضافة إلى الرقابة على المحتوى الفلسطيني في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن اللجنة الملكية تسعى لتوعية العالم بخطورة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، مشددًا على أهمية حماية التراث الفلسطيني المنهوب والمدمر في غزة والقدس.
وأشار كنعان إلى الجهود المبذولة من قبل العديد من المؤسسات لحفظ الأرشيف الفلسطيني، بما في ذلك منظمة اليونسكو ومؤسسات غير حكومية، مثل الأرشيف الرقمي الفلسطيني. وأكد على دور الأردن في الحفاظ على التراث الفلسطيني من خلال المؤسسات الوطنية والمكتبات.
ختامًا، دعا كنعان إلى زيادة الوعي بالمحتوى الثقافي الرقمي الفلسطيني وحماية حقوق الأجيال في تاريخها وحضارتها، مشيرًا إلى أن التراث السمعي والبصري يعد جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية لأي مجتمع.