صراحة نيوز – عثر علماء من معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية على أكبر مخزن للحبوب في البلاد، يعود إلى فترات تاريخية مختلفة بدءًا من القرن السادس عشر، وذلك خلال رحلة استكشافية قرب موسكو في منطقة دير الثالوث بمدينة سيرغي بوساد.
وفقًا للخدمة الصحفية للمعهد، سيقوم متخصصون من معهد “فافيلوف” الروسي للموارد الوراثية النباتية بدراسة البذور القديمة. وأوضحت يلينا خليستيكينا، مديرة المعهد، أن فك رموز جينات المواد النباتية التاريخية سيمكن العلماء من الحصول على معلومات تفصيلية حول النباتات، بما في ذلك معرفة ما إذا كانت محلية أو مستوردة، وإمكانية تحديد مكان استيرادها بناءً على التحليل المقارن.
وتمكنت البعثة من العثور على تراكمات كبيرة من الحبوب، يصل سمكها إلى 40 سنتيمترًا، أثناء أعمال التنقيب. وصرحت آسيا إنجوفاتوفا، رئيسة البعثة، بأن الاكتشاف، الذي يزن أكثر من 2.5 طن، يعتبر الأكبر من نوعه في روسيا، ويشمل أنواعًا مختلفة من الحبوب مثل الشعير والقمح والشوفان والدخن.
وأكدت إنجوفاتوفا أن هذا الاكتشاف سيساهم في إجراء أبحاث شاملة حول طبيعة الحبوب، حيث تحتوي مجموعة “فافيلوف” الفريدة المخزنة في المعهد على أكثر من 320 ألف عينة من بذور المحاصيل، مما يسهل المقارنة وفهم الخصائص الغذائية والزراعية في القرنين السادس عشر والثامن عشر.
وأشارت الدراسة إلى أهمية التقنيات الحديثة والتعاون بين علماء الآثار والنبات وعلم الوراثة في استخلاص أقصى قدر من المعلومات، واستخدامها في حل المشاكل المعاصرة.