صراحة نيوز – تناول المشاركون في مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بالتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي، خلال الجلسة الأولى بعنوان “التنقل عبر حدود الرقمية الجديدة: المعلومات التي تهم المصلحة العامة باستخدام الدراية الإعلامية والمعلوماتية”، مواضيع تتعلق بواقع العمل الصحفي والتطور التكنولوجي والرقمنة، وسبل التكيف مع هذه التغيرات.
أجمع المشاركون على أن العمر المناسب لاستخدام الأطفال والمراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي هو 16 عامًا، نظرًا لما تحتويه هذه المنصات من محتوى قد لا يكون مناسبًا لمن هم دون هذا العمر.
وأوضحت ميسرة الجلسة، المستشارة في الدراية الإعلامية والاتصال، بيان التل، أن الجلسات تهدف إلى وضع أساس لفهم مناخ المعلومات، مع التركيز على دور صانعي المحتوى الرقمي وضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية في العمل الإعلامي.
وتحدثت كاتي بريمي، رئيسة قسم الابتكار في تلفزيون فرنسا، عن تأثير صانعي المحتوى على اتجاهات الجمهور، وكيفية تعزيز مفاهيم الدراية الإعلامية في ظل انخفاض الإقبال على مشاهدة التلفاز، حيث يتجه الشباب بشكل متزايد إلى مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات. وشددت على ضرورة تعديل الصحفيين لأساليب نشر المعلومات والتركيز على خدمة المجتمعات من خلال هذه القنوات.
كما أكدت الصحفية ومخرجة الأفلام الوثائقية، نسرين سلاوي، أن توجه الجمهور نحو رواد مواقع التواصل يعكس نقص الثقة بالصحفيين. وأشارت إلى أهمية تعليم الجمهور كيفية التعامل مع المعلومات لتمييز الحقائق عن الشائعات، ودعت إلى تعزيز التعاون بين الصحفيين وصانعي المحتوى.
وتناول عمر عثمان، رئيس الاتحاد الإفريقي للصحفيين، تزايد صناعة المحتوى في إفريقيا، وما يرتبط بها من مشكلات تتعلق بالمعلومات المضللة. وأكد على أهمية الدراية الإعلامية كوسيلة لمكافحة المعلومات الخاطئة، وشدد على ضرورة مواكبة وسائل الإعلام للتطورات التكنولوجية.
من جانبه، تحدث موريسيو غوتييريز، نائب رئيس منصة الهيئات التنظيمية للإعلام المسموع في أمريكا اللاتينية، عن جهود تشيلي لوضع ضوابط للإعلام المرئي والمسموع، ودعا إلى بناء شراكات مع المؤسسات العامة لحماية المجتمع من المعلومات المغلوطة، بالإضافة إلى ضرورة تعليم الشباب المهارات اللازمة لاستخدام وسائل التواصل.