صراحة نيوز – التقى وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، بمساعد المدير العام للاتصال والمعلومات في منظمة اليونسكو، توفيق الجلاصي، خلال اجتماع عُقد على هامش مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في عمان. وتمحور النقاش حول أهمية الدراية الإعلامية في العصر الرقمي وضرورة إدماج مفاهيمها في المناهج الدراسية.
أكد محافظة على الدور الحاسم لصانع القرار في تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية لدى الشباب، مشيرًا إلى سعي الوزارة لإدماج مادة الدراية الإعلامية وأساليبها في محتوى التعليم. وأوضح أن الوزارة تعمل على تضمين مفاهيم الدراية الإعلامية ضمن السياسات والأطر الوطنية كجزء من تطوير المناهج وإصلاح نظام التعلم، حيث تعتبر جزءًا من التعلم مدى الحياة وليس مجرد مبادرة عابرة. يهدف هذا الجهد إلى مساعدة الطلبة والمعلمين على تطوير التفكير النقدي، وتقييم وسائل الإعلام، وإدارة المعلومات.
وأشار الوزير إلى أهمية بناء القدرات والتنمية المهنية من خلال الاستثمار في تطوير مهارات المعلمين وقادة المجتمع عبر تقديم برامج تدريبية وورش عمل وموارد تعليمية تعزز تطبيق مفاهيم الدراية الإعلامية في ممارساتهم. كما أكد على ضرورة الشراكة مع منظمات الإعلام والمجتمع المدني وشركات التكنولوجيا لدعم وتعزيز الصحافة المسؤولة.
وشدد محافظة على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمفاهيم الدراية الإعلامية، وتدريب الشباب على الاستخدام الأمثل للإعلام، ومحاربة الشائعات، والتعرف على مصادر المعلومات الموثوقة من خلال حملات التوعية المجتمعية، واستغلال منصات التواصل الاجتماعي. وأكد ضرورة تزويد المجتمعات المهمشة بالأدوات الرقمية اللازمة والمهارات المطلوبة، وضمان توفير خدمات الإنترنت بتكاليف معقولة، والتواصل مع شركات الإنترنت لدمج الدراية الإعلامية في منصاتها.
كما دعا إلى تطوير السياسات استنادًا إلى الأدلة والبحث العلمي، ودعم الأطر التشريعية والتنظيمية. وتناول خلال اللقاء مسار التعليم المهني والتقني، مشيرًا إلى أهميته الكبيرة بالنسبة للشباب.
من جهته، تحدث الجلاصي عن أهمية المحتوى الإعلامي الموثوق، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت التي تحتوي على معلومات مضللة وأخبار زائفة، إضافة إلى خطاب الكراهية والعنف. وأكد على ضرورة إدراج مادة الدراية الإعلامية في أساليب ومحتوى التعليم، لتزويد الشباب بالقدرات اللازمة لتمييز الأخبار المؤكدة عن المضللة.
