حرب …بوب وود وارد …ودس السم في الدسم

3 د للقراءة
3 د للقراءة
حرب ...بوب وود وارد ...ودس السم في الدسم

صراحة نيوز ـ د.عبدالمهدي القطامين

زودني احد الاصدقاء بكتاب الحرب للصحفي الامريكي “بوب وود وارد ” مترجما الى العربية وفي غمرة انشغال البعض بالتنقيب عن مواقف قادة الدول العربية تجاه الحرب وحماس وبغض النظر عما كتب بوب حاولت ان اقرأ بعض افكار هذا الرجل الصحفي المقرب للمخابرات الامريكية فوجدت انه يكذب في بعض ما اورد من حقائق على حد زعمه وزعم من آمنوا بزعمه فهو يقول تماما الرواية الاسرائيلية ويتبناها تماما في الصفحة رقم ٢٢٥ والصفحة رقم ٢٢٦ من كتابه …لاحظوا معي …يقول حرفيا واقتبس من كتابه ”
اندفعت مجموعات حماس إلى مجتمعات الكيبوتس، وأحرقوا المنازل وذبحوا عائلات بأكملها، بما في ذلك الأطفال والرضع في مهودهم وأِسرتهم ذات الطابقين. وكان العديد منهم لا يزالون في ملابس النوم وكان آخرون جالسين لتناول الإفطار. وأطلقت حماس النار على الإسرائيليين
وقطعت رؤوسهم وأحرقتهم وقطعت أوصالهم وأحرقتهم أحياء.
وفي نفس اليوم، هاجم خمسون إرهابيا من حماس مهرجانا موسيقيًا في
مدينة رعيم الإسرائيلية، على بعد ثلاثة أميال من حدود غزة. وأطلقت سيارات
الجيب والشاحنات الصغيرة المكتظة بمسلحي حماس النار على المشاركين
في المهرجان، وحاصرتهم في الصحراء المفتوحة مع وجود أماكن قليلة
للاختباء.
واستهدف المسلحون الشباب والفتيات أثناء فرارهم أو اختبائهم في
الأشجار أو الشجيرات.
كما ارتكب مسلحو حماس أعمال عنف جنسي وحشية ضد النساء، بما في ذلك
ربطهن بالأشجار واغتصابهن .
روى رامي ديفيديان، أحد
عمال الطوارئ في مهرجان الموسيقى، في وقت لاحق في الفيلم الوثائقي
لشيريل ساندبرج ” الصراخ قبل الصمت “، “رأيت فتيات مقيدات بأيديهن
خلف كل شجرة هنا. قتلهن أحدهم واغتصبهن وأساء معاملتهن هنا على هذه
الأشجار…….
………………هنا حذفت بعض العبارات الخادشة لكل مرؤة وفضيلة اوردها المؤلف….
تحدث راز كوهين، مشارك آخر في المهرجان، في الفيلم الوثائقي، وكان
مختبًئا مع صديقه شوحم. “قال شوحم، الذي كان بجواري، ‘إنه يطعنها. إنها
كانت قد ماتت بالفعل،
ولم أرد أن أنظر… عندما نظرت مجد ًدا
وكان لا يزال يفعل ذلك. كان لا يزال يغتصبها بعد أن ذبحها.”
…. الى هنا وانتهى الاقتباس
ومما لا شك فيه ان هذا الامر اكثر من صادم حين يتشربه الرأي العام العالمي والامريكي والاوروبي وهذا انعكس على تاييد الحرب المطلق في بداياتها عند المجتمعات الاوروبية والامريكية .
هذه الروايات الخيالية التي اوردها بوب كانت احد اسباب بشاعة التاييد المطلق لحرب الابادة التي يشنها جيش الاحتلال مع ان كل ما ذكره بوب هو اشاعات اطلقتها حكومة نتن المتطرفة لتبرير حربها الظالمة على غزة .
روايات الصهاينة التي تبناها بوب هي احد مرتكزات حرب غزة وعقيدة حكومة التطرف وهذا يدفعنا الى اعادة النظر فيما كتب بوب واستقبله الناس على انه حقيقة لا تقبل الشك لأن ما صوره من احداث كان من صنيعة خيال الرواة غير الثقات الذين البوا الرأي العام على حماس وعلى المقاومة عبر اختلاق احداث لم تحدث مطلقا وكان هدفها فقط تبرير التدمير الممنهج لقوات الاحتلال لاحقا والذي شكل ابشع احداث يمكن ان تقع للانسان علة هذه الارض منذ بدء الخليقة .

Share This Article