صراحة نيوز- من دروس كرة القدم أن اللاعبين الكبار لا يتأخرون في استعادة ثقة جماهيرهم، ويستعيدون توازنهم بسرعة بعد أي تعثر. يعد كريستيانو رونالدو مثالاً بارزاً في تطبيق هذه الدروس على مدار مسيرته التي تمتد لأكثر من 22 عاماً.
أُتيحت لرونالدو فرصة لإحياء آمال النصر في مباراة الفريق ضد التعاون في دور الـ16 من كأس الملك، لكنه أهدرها، مما أدى إلى خروج “العالمي”، وصيف النسخة الماضية، بخيبة أمل من بطولة كان بإمكانها إنعاش موسمه المحلي الذي يبدو فيه السعي للقب الدوري محفوفًا بالمخاطر.
ورغم أن ركلات الجزاء كانت حليفته لسنوات طويلة، إلا أن رونالدو أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 96 من المباراة، مما أثار انتقادات من بعض الجماهير الغاضبة من الخروج المبكر.
في السعودية، تعد طريقة المصالحة مع الجماهير بالتألق ضد الهلال هي الأمثل، خاصة للاعب في النصر، الغريم التقليدي للفريق الأزرق. وقد حث رونالدو جماهير “العالمي” بقوله: “أنتم في المدرجات… نحن في الملعب… معًا ككتلة واحدة! أراكم في المباراة غدًا”، قبل “ديربي الرياض” الذي سيقام على ملعب “الأول بارك”.
ليس من المستغرب أن تكون هذه الكلمات مجرد تمهيد لما سيقدمه في الملعب، رغم أن التحدي في مواجهة “الزعيم” يتطلب الكثير. منذ وصول رونالدو إلى النصر، حقق الفريق انتصارًا واحدًا فقط على الهلال، مما يزيد من حماس النجم البرتغالي لإظهار أفضل ما لديه.
من المتوقع أن يواجه رونالدو ضغطاً هائلًا من جماهيره، في حين يسعى الهلال لتعزيز موقعه في الصدارة بفوز جديد، مما قد يوسع الفارق مع النصر إلى 9 نقاط ويؤكد تفوقه في اللقاءات الأخيرة.
بينما ينتظر رونالدو فرصة المصالحة مع جماهيره، يظل التنافس على اللقب قائمًا، مع احتمال دخول أحد المنافسين الرئيسيين في صراع ثلاثي على اللقب أو الخروج مبكرًا من السباق.