صراحة نيوز- مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 من نهايتها، لا يزال السباق بين المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، متقاربًا جدًا، حيث يحمل كل منهما رؤى مختلفة لمستقبل الاقتصاد الأمريكي.
يترقب المستثمرون نتائج الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء بفارغ الصبر، حيث سيؤدي أي فوز إلى تقليل حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق، وهو ما تجلى في الارتفاع الكبير لأسعار الذهب كوسيلة للتحوط.
في الوقت نفسه، زادت التوقعات بتقلبات حادة في أسواق السندات والعملات، في ظل التوترات المتزايدة مع الصين والأزمة المستمرة في الشرق الأوسط. وقد شهد مؤشر «آيس بنك أوف أميركا موف» ارتفاعًا بنحو 40% في أكتوبر، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من عام، وفقًا لصحيفة «فايننشال تايمز».
كما ارتفعت مؤشرات تقلب الأسعار في أسواق العملات والأسهم قبل الاقتراع. واعتبر المستثمرون أن قرب المنافسة له تأثير أكبر على الأسواق مقارنة بمخاوف الصراع في الشرق الأوسط أو تحركات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
وفي سياق تعليقه، قال أندريه سكيبا، رئيس قسم الدخل الثابت الأمريكي في «آر بي سي غام»: “هذه الانتخابات مهمة حقًا، وهي أكثر أهمية مما تصرح به بيانات الاحتياطي الفيدرالي.”
في الأسابيع الأخيرة، شهدت سندات الخزانة عمليات بيع حادة نتيجة الزيادة المحتملة لفرص فوز الجمهوريين، مما قد يؤدي إلى سياسات تضخمية. يشير الارتفاع في مؤشر «موف» إلى توقعات السوق بمزيد من التقلبات.
وفي الوقت ذاته، حافظ مؤشر التقلبات المعروف باسم «فيكس» على استقراره نسبيًا، رغم ارتفاعه فوق 23 مع تراجع أسهم التكنولوجيا الأمريكية. وقد شهد المحللون تباينًا ملحوظًا بين التقلبات الضمنية والمحققة، حيث زادت الفجوة بينهما.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت التقلبات المتوقعة في سوق العملات، في ظل مناقشات حول تأثير سياسات مثل التعريفات الجمركية. وقد ارتفع مؤشر التقلبات عبر العملات المتقدمة إلى أعلى مستوى له منذ بداية 2023.
يتوقع العديد من المحللين أن تتلاشى التقلبات بسرعة بعد الانتخابات، ولكنهم يحذرون من احتمال استمرارها لفترة أطول من المعتاد، خصوصًا في حالة وجود نزاعات حول النتائج.