صراحة نيوز- تحدثت امرأة بريطانية عن قصة زواجها الغريبة، التي بدأت عندما حاولت إنهاء حياتها بالقفز أمام القطار.
شارلوت لاي، التي أصبحت اليوم أمًا لثلاثة أطفال، كانت تعاني من مشكلات معقدة في صحتها النفسية، منها اضطراب ما بعد الصدمة، مما دفعها في عام 2019 إلى الشعور بأن لا مفر من آلامها، فتوجهت نحو الانتحار، وفقًا لما أفادت به “ديلي ميل”.
في إحدى المرات، بينما كانت في طريقها إلى مستشفى في يوركشاير، حيث تعمل كممرضة، قررت القفز من رصيف القطار إلى المسارات. جلست هناك بانتظار قطارها. وعندما اقترب القطار، توقف السائق، ديف لاي، ونزل منه، حيث جثا أمامها وقدّم نفسه، محدثًا إياها عن ضرورة الحديث حتى تشعر بالراحة الكافية للصعود معه. تواصل الحديث بينهما لمدة نصف ساعة، وفي النهاية، وافقت شارلوت على ركوب القطار.
أوصلها ديف إلى محطة سكيبتون، حيث تركت تحت رعاية الشرطة. ورغم عدم تلقيه تدريبًا خاصًا في الصحة العقلية، عبر ديف عن كلمات كانت تمنّى أن يسمعها آخرون فقدوا حياتهم بالانتحار.
في اليوم التالي، بحثت شارلوت عنه عبر فيسبوك لتشكره على لطفه، فكان ديف متاحًا دومًا للاستماع إليها. ومن هنا، بدأوا في تبادل الرسائل يوميًا، واستمر ذلك لمدة شهرين حتى اتفقا على اللقاء لتناول القهوة. بعد ثلاث سنوات، تزوجا بينما كانت شارلوت في الأسبوع الثاني والعشرين من حملهما الأول.
وأكدت شارلوت أنها ما زالت تتلقى الدعم في صحتها العقلية، معبرة عن امتنانها لديف الذي توقف لمساعدتها في ذلك اليوم، وصبره وتفهمه، مشددة على أهمية الوقت الذي منحه إياها ومعاملته لها كإنسانة.
