صراحة نيوز ـ أكد خبير دولي على أن الإشراف البشري ضروري لضمان دقة المحتوى الناتج وصلاحيته للاستخدام، في مختلف مجالات البحث التقليدي وبالذكاء الاصطناعي التوليدي، موضحاً أنه هناك أساليب إضافية لوضع الأسس اللازمة للذكاء الاصطناعي التوليدي في السياق المؤسسي، ومن ضمن ذلك الرسوم البيانية المعرفية، ومجموعات النماذج، والهندسة المتقدمة للأوامر.
وقال دارين ستيوارت، نائب الرئيس للتحليلات في شركة “جارتنر” في دراسة نشرتها الشركة: على الرغم من هذه التطورات، إلا أنه يمكن لأي مساعد رقمي معزز بالذكاء الاصطناعي أن يولد استجابات غير صحيحة أو مضللة في بعض الأحيان، ولذلك لابد من التحقق من صحة أي محتوى يتم إنشاؤه بواسطة حل نموذج لغات كبيرة أو حل توليد معزز بالاسترداد (RAG)، ولذلك فإن الإشراف البشري ضروري لضمان دقة المحتوى الناتج وصلاحيته للاستخدام
نتائج الدراسة التي صدرت لتناقش أثر الذكاء الاصطناعي التوليدي على وظائف البحث التقليدية، لاسيما في الاستخدامات المؤسسية.
وقال ستيوارت: تؤدي محركات البحث والمساعدات الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي مهمة حاسمة تتمثل في توفير المعلومات والأجوبة على استفسارات المستخدمين، ومع ذلك، غالباً ما يتساءل مهندسو تطبيقات أماكن العمل الرقمية عما إذا كان للمساعدات الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي القدرة على الحلول محل البحث المؤسسي، وعلى الرغم من الاختلافات بين هذه التقنيات إلا أنها ترفد بعضها البعض في حقيقة الأمر ولا يستبدل أحدها الآخر.
وأضاف: لقد أدت الضجة التي أثيرت خلال الفترة الماضية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تضييق الفجوة بين محركات البحث والمساعدات الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي حيث تعتبر المحركات والمساعدات نصفين لحل مركب، ولذلك من المهم فهم دور كل منهما في مهام متمايزة لكل من محركات البحث والمساعدات الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
يتمثل الغرض الأساسي من البحث المؤسسي في ضمان إمكانية إيجاد مصادر معلومات المؤسسات وإتاحتها للاطلاع والاستخدام، وتقوم منصات البحث بإدارة التحكم بإمكانية الوصول إلى المحتوى من خلال الالتزام بالتراخيص والامتيازات المُعطاة إلى المحتوى. ويعتبر الفهرس الآلية الأساسية التي تدعم البحث حيث يقوم بتحديد المحتوى وبنيته والسماح بمطابقة المعلومات مع الاستفسارات.
ويمكن إثراء هذا المحتوى من خلال بيانات وصفية إضافية تعزز قدرات الفهرسة لتتخطى مجرد المطابقة البسيطة للكلمات الرئيسية، بالإضافة إلى ذلك فإنه يتم تحديث الفهرس بصورة منتظمة ودورية لضمان توفر أحدث المعلومات.
وأشار ستيوارت إلى أن المساعدات الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي تقوم باستخدام القدرات اللغوية والاستدلالية الخاصة بنماذج اللغات الكبيرة (LLMs) بهدف تفسير طلبات اللغات الطبيعية، والقيام حينها إما بأداء مهمة ما، أو صياغة إجابة عبر استخدام اللغة الطبيعية.