مسرحية،مسرحية….وبعدين!؟

3 د للقراءة
3 د للقراءة
مسرحية،مسرحية....وبعدين!؟

صراحة نيوز – بقلم د. عبدالكريم الشطناوي.

إلى المتحدثين بلغة مسرحية هل يعني هذا أنهم غير راضين عن تحريك القضية الفلسطينية وتحريرها بعد سبات عميق؟      لقد امتد نفوذ الكيان الصهيوني
إلى شواطى الخليج العربي و بحر العرب والبحر الأحمر،علاوة
على البحر المتوسط،ومضيق جبل طارق(يعنى سمردح،وين ما طاب هواه بيذري)ماذا بعد
لننتظر؟
أبعد كل ما يجري على ساحة
وطننا من بطولات وتضحيات بمستوى القادة قبل الأفراد،و يقر بها العدو قبل الصديق،ما زلتم تسمونه مسرحية؟؟؟
فواعجبا من منطق غريب!!!
فاتقوا الله،وبالله عليكم ماذا تنتظرون؟
أليس ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة؟
لقد مضى (٧٦)سنة ونيف عجاف،والحبل عالجرار على احتلال الصهاينة لفلسطين الجريحة،بدعم ومساعدة الغرب
المتصهين المتواصل الذي نقيم
معه علاقات ونتخذه صديقا و
وضعنا كل إمكاناتنا طوع بَنانه جبنا وخوفا لا جبرا ولا إكراها،
بينما هو يسلب كل خيراتنا(هو قوماني بجلدصاحب).
ألا تكفي هذه السنين الطويلة المؤلمة لفلسطين والأمة العربية
والإسلامية لتحريك الهمم لأجل
تحريرها والثأر لكرامة الأمة؟؟؟
لمن يُتْرك أمرها إن لم تبادر الأمة بأجمعها بالتضحية؟
ورحم الله قوافل الشهداء في
فلسطين ولبنان الذين ضحوا بأغلى بما لديهم في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق على الباطل، ترفض الخنوع والذل والهوان.
ها هم القائد تلو القائد والبطل تلو البطل في مقدمة الجهاد لا
في مؤخرته.
وهل هناك تحرير في العالم تم بدون تقديم التضحيات؟؟
ألا يكفينا جلد الذات والتشكيك
بكل من يعمل؟وغض النظر عن كل متهاون ومتخاذل وقف في صف العدو الغاصب؟فالمخفي ظاهر.
لقد سئمنا وقرفنا من اسطوانة
مسرحية فما عاد لها طعم،فنحن
بحاجة إلى خياطة بمسلة ثانية،
تعيد لنا الأمل بحياة حرة كريمة
أليس الأفضل لنا أن نقول خيرا
أو لنصمت؟
ألا يكفينا ذُلُّ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)؟
ياااااه ما أسهل الإنتقاد لكن ما أصعب تقديم الأدلة والحجج…
إنه الإنتقاد من أجل الإنتقاد!
والشك من أجل الشك،إنه الريب بعينه!
ويااااه ما أصعب النقد لكن ما أعظم نواتجه…
إنه الإقناع والإقتناع والوصول
إلى الحقيقة ودحض للإنتقاد!
بالله عليكم قولوا للأعور أنت أعور واتركونا من نغمة عينه كريمة،كرهنا إلى درجة القرف نغمة المسرحية التي إفتعلها العدو واوهمنا بمساعدة الغرب المتصهين بعدو آخر لصرفنا عن حقيقة واقعهم بأنه هو العدو الغاصب لبلادنا.
دعونا نرتب أولوياتنا فنبدأ بالأهم قبل المهم،فالأهم رأس
الأفعى وليس ذنبها فسمومها تسري في كل العروق،وإن بقيت
على قيد الحياة لا يسلم أحد من أذاها.
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها
إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا
أبعد كل ما حدث ويحدث من عدو شرس لا حدود لطمعه في وطننا العربي،ألم يتعظ رواد
المسرحية؟ألم يعد لهم رشدهم
وصوابهم من أوهام المسرحية التي أفتتنوا بها وسيطرت على عقولهم؟؟؟
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال.
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مُضرّجة يُدقُّ
(والله المستعان)..

Share This Article