صراحة نيوز- دعا المشاركون في حوارية نظمها مركز القدس للدراسات السياسية، اليوم الأحد، حول “حصاد انتخابات 2024 وكيفية البناء على المنجز، وأدوار النواب والأحزاب في تطوير المشاركة”، إلى ضرورة تقييم التجربة الانتخابية وتحليل مسارها.
وأبرز النائب رائد رباع أهمية الاستحقاق الانتخابي في ترسيخ النهج السياسي، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات تشير إلى تعافي الحالة السياسية الشعبية. وأكد ضرورة تعديل قانون الانتخاب، لا سيما فيما يتعلق بالدائرة العامة، منوهاً بضرورة محاربة انتشار المال الفاسد.
في سياق متصل، استعرض الكاتب والصحفي أحمد أبو خليل تطور الحياة البرلمانية، مبيناً تأثير القوانين الانتخابية على سلوك الناخبين والمرشحين، حيث أدت التشريعات منذ عام 1993 إلى تعزيز دور العشيرة والعائلة في العملية الانتخابية.
كما أشار أبو خليل إلى أن الأحزاب الحديثة لم تستطع جذب المواطنين من خلال برامج متميزة، بل قامت على الأشخاص، مما حال دون قدرة المواطنين على التمييز بينها.
مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، لفت إلى أن نسب الاقتراع لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث لم تتجاوز نسبة الاقتراع في مدينة الرصيفة 2 إلى 3 بالمئة، بما يتماشى مع المعدل الوطني الذي بلغ نحو 32 بالمئة. واعتبر أن أسباب ضعف المشاركة تعود إلى قلة الثقة في العملية الانتخابية وتراجع مكانة مجلس النواب.
وفيما يخص الانتخابات الأخيرة، أكد الرنتاوي أن النزاهة التي شهدتها عملية الاقتراع قد تشجع المواطنين على المشاركة في الانتخابات المستقبلية. كما شدد على أهمية أن تعمل الأحزاب السياسية على تعزيز تواصلها مع أولويات المواطنين، وأن تجدد تنظيمها وسياساتها.
المشاركون تناولوا أيضاً ضعف البرامج الحزبية وتأثير العوامل العشائرية على تشكيل القوائم الانتخابية، حيث لاحظوا وجود حوالي 250 ألف ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع، مما يعكس ضعف الثقة بالعمل الحزبي.
في ختام الجلسة، طرح الرئيس السابق لنادي الرواد، الدكتور حسن الدرباشي، مجموعة من الأسئلة حول آليات تشكيل القوائم الانتخابية والسلوك الانتخابي، مما أثار نقاشات حول المعوقات والمتطلبات اللازمة لتحقيق حكومات برلمانية.