صراحة نيوز – أحمد خليل القرعان
سأنسج سطوري هنا بأحرف مستمدة من طينة بلادي بحق نشمية اردنية تدعى وفاء بني مصطفى وزير التنمية الاجتماعية التي لم يلهيها الكرسي عن الاهتمام بكل من طرق بابها حتى ولو كان ذلك خارج اختصاص وزارتها.
وفاء الإنسانة رسمت بحنانها أجمل الصور الانسانية، وسجلت بأخلاقها اطيب المواقف حين احتضنت طالبة لم تحصل على مقعد جامعي بسبب ظروفها الإنسانية رغم ان معدلها بالفرع العلمي ٧٠٪، فوقفت سنداً لها وما هي إلا سويعات قليلة بعد سماعها الخبر حتى جبرت بخاطرها وادخلت الفرحة لقلب امها بالحصول على مقعد جامعي ، ولم تكتفي بذلك بل وساهمت بدفع رسومها الجامعية.
فسلاماً يا وفاء على كل الذين يزهرون القلوب إذا نزلوا بها، كما تزهر الأرض عندما تستنشق قطرات المطر، وسلاماً على كل الذين أعادوا بنبل أخلاقهم رسم ملامح الفرح على قلوب الضعفاء بحروف من الود والمحبة والعطاء، فأي فتاة اردنية انت يا وفاء؟
فالانسانية ممتنة لك ولقلبك الكبير لسرعة التجاوب مع القضية الانسانية، فكنت بأفعالك كأقلام ألوان، زينتِ بها فرحة تلك الطالبة، التي تقول لك شكراً ماما وفاء رفيقة النجاح، وزارعة الأمل، وراسمة البسمة، وموزعة السعادة، فشكرا ماما وفاء لانك أمطرتيني بحنانك، وأنقذتيني من سود الليالي.
فحقاً يا ماما وفاء بأن لك من اسمك نصيب.