صراحة نيوز- تدرس شركة “أبل” حالياً التوسع في سوق النظارات الذكية من خلال تقييم المنتجات المتاحة، في خطوة تمهّد لدخولها إلى هذا القطاع المتنامي، على غرار ما قامت به شركة “ميتا”.
الشركة تهدف إلى فهم أوجه القوة والضعف في السوق والعمل على تطوير منتج خاص بها قد يحدث تحولاً في المنافسة.
وتحمل المبادرة التي تعمل عليها “أبل” الاسم الرمزي “أطلس”، وقد أُطلقت مؤخراً لجمع آراء موظفي الشركة حول النظارات الذكية الموجودة في السوق. وبحسب مصادر مطلعة، من المقرر أن تعقد الشركة اجتماعات أخرى قريباً لمواصلة العمل على تطوير هذا المنتج، وتُشرف على الدراسات الحالية وحدة جودة نظم المنتجات في قسم هندسة الأجهزة.
عادةً ما تتبنى “أبل” سياسة سرية عند إطلاق فئات جديدة من المنتجات، حيث تنظم مجموعات تركيز داخلية لجمع آراء الموظفين حول المنتجات المتاحة دون الكشف المبكر عن خططها. وفي هذا السياق، أعلنت الشركة عبر بريد إلكتروني أرسلته إلى موظفيها في مقرها بكوبرتينو، كاليفورنيا، أن “اختبار وتطوير منتجات يحبها الجميع هو جزء أساسي من عملنا في “أبل”، ونحن بصدد البحث عن مشاركين لدراسة نظارات ذكية موجودة في السوق”.
وكانت “أبل” قد قامت سابقاً بتنفيذ دراسة داخلية أخرى لاختبار تطبيق يساعد الأشخاص في مرحلة ما قبل السكري على تتبع مستويات السكر في الدم والنظام الغذائي، مما يشير إلى توسع الشركة في مجالات متنوعة من الأجهزة الذكية. وتعمل “أبل” الآن على تطوير نظارات ذكية خاصة بها قد تتنافس مع نظارات “راي بال” التي تنتجها “ميتا”. رغم أن المشروع يسير بخطى ثابتة، إلا أن إطلاق المنتج الفعلي قد يستغرق عدة سنوات.
تسعى “أبل” حالياً لتقديم جهاز قابل للارتداء أكثر تقدماً من السماعة “فيجين برو” التي أُطلقت في فبراير الماضي. ومع أن سماعة “فيجين برو” تتمتع بتقنيات متقدمة وسعر مرتفع، فإن وزنها الثقيل وسعرها الباهظ يجعلها غير مناسبة للجمهور الواسع في المستقبل القريب. لذلك، تعمل “أبل” على تطوير نسخة أقل تكلفة من “فيجين برو” قد تعتمد على هاتف “آيفون” لتوفير المعالجة الحاسوبية.
من جهة أخرى، حققت “ميتا” تقدماً كبيراً في سوق النظارات الذكية من خلال نموذج بسيط للنظارات الذكية، بسعر 299 دولاراً، والتي تم تطويرها بالتعاون مع “لوكسوتيكا”. هذه النظارات توفر ميزات مثل تصوير الفيديو والمكالمات الهاتفية، لكنها لا تقدم تجربة واقع معزز حقيقية.
مع تطور المنافسة، تتسابق الشركات لتقديم حلول مبتكرة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، حيث قدمت “ميتا” و”سناب” نماذج أولية لنظارات الواقع المعزز، في وقت تركز فيه “أبل” على تقديم منتج يمكن ارتداؤه طوال اليوم، مع تقنيات متقدمة تنافس المنتجات الحالية في السوق.