صراحة نيوز- في اعتراف نادر، أقر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن أكبر خطأ ارتكبه خلال ولايته الأولى كان تعيين “أشخاص غير مناسبين أو غير مخلصين” في فريقه بالبيت الأبيض. على الرغم من تعيين شخصيات بارزة مثل الجنرال المتقاعد جون كيلي، وريكس تيلرسون الرئيس السابق لشركة إكسون موبيل، والعديد من المسؤولين المخضرمين في الإدارات الجمهورية السابقة، شهدت إدارة ترامب الأولى مشاحنات وصراعات داخلية واسعة، مع تغيير متكرر في الموظفين.
وبحسب صحيفة “التايمز”، من المتوقع أن يعطي ترامب الأولوية للولاء عند اختيار فريقه الجديد في ولايته الثانية، مؤكداً أنه سيعتمد على مجلس وزراء من مستشارين غير رسميين للمساعدة في تنفيذ أجندته الطموحة. ولكن، العديد من الأشخاص الذين ساعدوه في الوصول إلى الرئاسة لديهم أولوياتهم الخاصة في فترة حكمه الثانية.
من أبرز الأسماء التي قد تلعب دوراً كبيراً في الإدارة المقبلة هو إيلون ماسك، الذي أنفق ملايين الدولارات لدعم حملة ترامب الانتخابية، ومن المتوقع أن يُمنح دوراً بارزاً في تخصيص الميزانية الفيدرالية. كما أن روبرت ف. كينيدي الابن، الذي أيد ترامب بعد إنهاء حملته المستقلة، قد يُمنح “دوراً كبيراً” في الإدارة، في وقت يؤكد فيه كينيدي أنه سيحظى بالتحكم في وكالات الصحة العامة الأمريكية.
أما دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس، فقد أصبح لاعباً سياسياً مؤثراً في حركة “ماغا” (Make America Great Again)، ويمتلك طموحات لتوسيع تأثيره داخل الحزب الجمهوري. وقد لعب دوراً حاسماً في حملة والده الأخيرة، وسيواصل الضغط لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
من جهته، سيشرف ستيفن ميلر، أحد أقرب مستشاري ترامب في قضايا الهجرة، على تنفيذ سياسة الهجرة المتشددة في حال فاز ترامب بولاية ثانية، مع تعزيز إجراءات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
على صعيد آخر، يثير مشروع “2025”، الذي أعدته مؤسسة هيريتيج، جدلاً واسعاً في الحملة الانتخابية. يتضمن المشروع المقترح توسيع سلطات الرئيس، إلغاء وزارة التعليم، وفرض قيود أكبر على الإجهاض، بالإضافة إلى عمليات ترحيل جماعي.
وأخيراً، قد تلعب بروك رولينز، التي كانت رئيسة مجلس السياسة المحلية خلال ولاية ترامب الأولى، دوراً مهماً في الإدارة الجديدة. كما تعد ميريام أديلسون، أرملة قطب الكازينو شيلدون أديلسون، من أبرز الداعمين الماليين لحملة ترامب، حيث تبرعت بمبلغ 100 مليون دولار لحملته الانتخابية.