صراحة نيوز – انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، القمة العربية والإسلامية غير العادية، بمشاركة قادة الدول العربية والإسلامية، لمناقشة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وتركز القمة على بحث سبل حماية المدنيين ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتوحيد الجهود والمواقف العربية والإسلامية، بهدف إيجاد حلول مستدامة تضمن الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وفي كلمته خلال القمة، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يعوق الجهود الرامية لتحقيق السلام. وشدد على رفض السعودية للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، مطالباً بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أدان منع وكالة الأونروا من تقديم خدماتها في الأراضي الفلسطينية وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية، مؤكداً رفض العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان، ومشدداً على ضرورة احترام سيادته على كامل أراضيه.
من جهته، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، مشيراً إلى أن غياب المحاسبة الدولية شجع إسرائيل على تنفيذ سياسات تضر بمستقبل المنطقة. وبدوره، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه أن القمة تنعقد في ظل تنفيذ إسرائيل لإبادة جماعية في فلسطين، وانتهاكاتها في لبنان، معتبراً أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد من جانبه أن التضامن العربي والإسلامي ضروري في ظل فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ودعا الدول العربية والإسلامية إلى مطالبة مجلس الأمن بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة إذا لم تلتزم بالقانون الدولي وتوقف جرائمها ضد الفلسطينيين.
كما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، مشيراً إلى أن غياب العدالة الدولية يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء، بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل تسعى إلى إلغاء حل الدولتين وتهجير الفلسطينيين، مطالباً بإيجاد حلول عاجلة لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة.
في المقابل، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بدعم لبنان لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبلاد نتيجة التصعيد العسكري.
