صراحة نيوز ـ تسعى قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها بشكل متسارع بهدف التقسيم المكاني والزماني للمدينة المقدسة، إضافة لما تقوم به من انتهاكات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة في إطار تضييق الخناق على الفلسطينيين تحديدا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي اتخذته قوات الاحتلال مبررا لأعمال وحشية وهمجية ضد الفلسطينيين.
وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس، أصدرت تقريرها السنوي حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وحتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث إنّ هناك 60 ألفا و606 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي قال إن دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس هو الضامن الوحيد في وجه الاحتلال.
وأضاف الرفاعي، أنه لولا الموقف الأردني والوصاية الهاشمية في إدارة هذه المقدسات واعتراف العالم والمجتمع الدولي واعتراف إسرائيل نفسها بهذه الوصاية التي تمارس منذ أكثر من 200 عام لم يكن بالاستطاعة القيام بصيانة المسجد الأقصى وقبة الصخرة التي يشرف عليها مجلس خاص بترميم المسجد الأقصى تابع لوزارة الأوقاف الأردنية.
وأكد أن المواقف السياسية والدبلوماسية للأردن هي التي تكبح جماح الجمعيات الاستيطانية وحكومة نتنياهو، من تصعيد الانتهاكات.
وتابع، أن “الموقف الأردني والجهود التي يقودها جلالة الملك ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أمام المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة هي التي تمنع حتى الآن تغول الجمعيات الاستيطانية من أن تبني لها كنيسا في المسجد الأقصى أو أن تقسم الأقصى مكانيا أو أن تغير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس”.