صراحة نيوز- بقلم / زيدون الحديدي
تصريحات وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، بشأن نيته فرض السيادة الصهيونية على الضفة الغربية المحتلة في العام المقبل، تأتي في سياق سياسي وأمني حساس، يتسم بتوترات متصاعدة في المنطقة، إلا أن هذه التصريحات تتجاوز كونها مجرد إعلان داخلي، حيث تتداخل مع إشارات متزايدة عن إحياء محتمل لخطة جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي كانت تهدف إلى إعادة صياغة شكل العلاقات العربية الصهيونية، دون الالتزام بمسار يضمن الحقوق الفلسطينية في إطار حل الدولتين.
فخطة كوشنير، التي ظهرت في إطار ما سمي بـ”صفقة القرن”، كانت تعتمد على توفير دعم اقتصادي واسع لدول المنطقة العربية والكيان الصهيوني، مقابل قبول واقع سياسي لا يلزم الكيان بوقف توسعها في الضفة الغربية أو إقامة دولة فلسطينية حقيقية، ومع أن الخطة لاقت رفضاً واسعاً حينها، إلا أن تصاعد التوترات الإقليمية، وتطبيع بعض الدول لعلاقاتها مع الكيان، قد شجع اليمين الصهيوني المتطرف على محاولة استعادة هذه الفكرة بشكل أو بآخر.