صراحة نيوز- ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ظهر يوم الاثنين، خطاب العرش بمناسبة افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة.
وفي مستهل خطابه، قال جلالته: “باسم الله، وعلى بركة الله، نعلن افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين، ونتوجه بالتهنئة لأعضاء مجلس النواب على انتخابهم، آملا أن يشكل هذا المجلس مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتحديث لخدمة الأردن وشعبه”.
وأكد جلالته أن هذا المجلس يمثل بداية تطبيق مشروع التحديث السياسي، الذي يهدف إلى تعزيز دور الأحزاب البرامجية وزيادة مشاركة المرأة والشباب، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب أداءً نيابياً متميزاً وعملًا جماعيًا وتعاونًا وثيقًا بين الحكومة والبرلمان، استناداً إلى الدستور.
كما أضاف جلالته: “أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في إرساء قواعد عمل برلماني يقوم على التنافس في البرامج والأفكار، ويستند إلى النزاهة، ويعبر بشكل واضح عن مصالح الدولة وأولوياتها”.
وتابع جلالته قائلاً: “هدفنا هو توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب، وإعدادهم للوظائف المستقبلية، بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي من أجل إطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات النمو في العقد المقبل. فالأردن يمتلك الكفاءات البشرية والعلاقات الدولية التي تساهم في دفع النمو”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد جلالته أن السلام العادل والشامل هو الطريق لإنصاف الشعب الفلسطيني، مضيفاً: “نحن متمسكون بالسلام كخيار استراتيجي يعيد الحقوق لأصحابها ويحقق الأمن للجميع، رغم التحديات والعقبات، والتطرف من جانب من لا يؤمنون بالسلام”.
كما شدد جلالته على أن القدس ستظل “أولوية أردنية هاشمية”، وأن الأردن سيواصل دفاعه عن المقدسات في القدس وحمايتها، استناداً إلى الوصاية الهاشمية التي يحملها بأمانة واعتزاز.
وأكد جلالته أن الأردن يقف بكل قوة في مواجهة العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن “الأردن يعمل جاهداً من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب”.
كما أشاد جلالته بتضامن الأردنيين، قائلاً: “لقد قدم الأردن جهودًا كبيرة، وكان أبناؤه وبناته يعملون بكل ضمير في معالجة الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أرسل المساعدات جواً وبراً إلى غزة، وسنبقى معهم، حاضرين ومستقبلًا”.
