صراحة نيوز- في خطاب افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن هو دولة راسخة الهوية، لا تساوم على مستقبله أو تغامر به. وقال جلالته: “باسم الله، وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين، ونهنئ أعضاء مجلس النواب على انتخابهم، آملين أن يكون هذا المجلس بداية جديدة في مسيرة البناء والتحديث لخدمة الأردن وشعبه”.
كما أشار جلالة الملك إلى أن هذا المجلس يمثل بداية تطبيق مشروع التحديث السياسي، الذي يهدف إلى تعزيز دور الأحزاب البرامجية، وزيادة مشاركة المرأة والشباب. وأضاف جلالته أن هذه المرحلة تتطلب أداءً نيابياً متميزاً، يقوم على التعاون المشترك بين الحكومة والبرلمان، وفقاً للدستور.
وأكد جلالة الملك على أهمية أن يتنافس النواب في العمل البرلماني على أساس البرامج والأفكار، مع التركيز على النزاهة والمصلحة الوطنية. ولفت إلى أن على النواب والأعيان تحمل المسؤولية في ضمان تنفيذ مسارات التحديث، لضمان التقدم المستمر للأردن وأجياله القادمة.
وتحدث جلالته عن ضرورة الإسراع في تحديث القطاع العام، ليصبح أكثر كفاءة وقدرة على تقديم الخدمات للمواطنين بعدالة وشفافية، مشدداً على أن هذا هو النهج الذي يجب أن يلتزم به كل مسؤول وموظف في الدولة.
كما شدد جلالته على أهمية تمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، ومواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لتعزيز إمكانات الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات النمو في السنوات القادمة، مشيراً إلى أن الأردن يمتلك الكفاءات البشرية والعلاقات الدولية التي تمكنه من دفع عجلة النمو.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أكد جلالته أن الأردن سيبقى ثابتاً في موقفه، متمسكاً بالسلام العادل والشامل كسبيل لرفع الظلم عن الأشقاء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الأردن لا يغفل عن مسؤولياته التاريخية في الحفاظ على إرثه الهاشمي وانتمائه العربي والإنساني.