صراحة نيوز – بقلم :الدكتور ايمن العدينات
تأتي خطبة العرش التي ألقاها جلالة الملك يوم امس في افتتاح الدوره العاديه الاولى لمجلس الامه (20) في ظل متغيرات خارجيه وداخليه تمر على العالم والمنطقه بشكل عام .
فعلى المستوى الخارجي حملت الانتخابات الامريكيه الرئيس ترامب بفتره رئاسيه ثانيه ولا شك بان الرئيس ترامب لديه رؤيه اقتصاديه وسياسيه للعالم مما يستدعي تفعيل اواصر التعاون والشراكة مع الولايات المتحده بما يضمن مصالح الأردن العليا وعدم تجاوز دوره الاقليمي .
اما على صعيد الإقليم فلا يخفى على احد بان العدوان الاسرائيلي على غزه ولبنان والاستفزازات الاسرائيليه لأهلنا في الضفه الغربيه والتلويح بسيناريوهات التهجير يشكل ضغطا على الأردن ويهدد المنطقه بحرب شامله ،خاصة بعد الضربات المتبادله بين إسرائيل وايران وتهديد أجوائنا اكثر من مره مما استدعى الرد الحازم من قبل قواتنا المسلحه الباسله
وعلى صعيد الحدود الشماليه لازلنا نعاني من موضوع عدم استقرار الحدود وتهريب المخدرات من عصابات التهريب على طول الحدود .
ومحليا تأتي خطبة العرش في ظل ضغوطات اقتصاديه يعاني منها بلدنا ومشاكل اهمها عجز الموازنه والمديونيه والبطاله والفقر والتي زادها سوءا انعكاسات العدوان على غزه مما أدى إلى تراجع قطاعات السياحه والاستثمار والتصدير وعكست آثارا سلبيه على المواطنين ،
كما ان خطبة العرش ايضا تأتي في ظل وجود مجلس نيابي حيوي جديد مفعم بالخبرات وبمشاركة حزبيه هي الاولى بهذا الحجم مما يعكس آمال وطموحات شعبيه كبيره .
من هنا نجد ان خطبة العرش جاءت لتؤسس لمرحله جديده تتجاوز فيها الصعوبات وتؤكد على ثوابت الوطن فقد اشار جلالة الملك الى أن الأردن قوي بشعبه وإيمانه ومؤسساته واجهزته الامنيه المحترفة الباسله وبأن الأردن لن يتخلى عن ثوابته تجاه فلسطين والقدس وان لا حل أبدا على حساب الأردن .
واكد جلالة الملك ايضا على ان الدور الرقابي لمجلس النواب مهم جدا كما هو الدور التشريعي وبالتالي لابد ان تتكاثف جهود المجلس مع جهود الحكومه في تحقيق امنيات وتطلعات الشعب
واكد جلالة الملك على تحسين معيشة المواطنين واهميتها ودعم الشباب وتطلعاتهم وتحقيق العداله والمحاسبه والشفافيه .
من هنا نقول بان خطبة العرش تؤسّس لمرحله جديده من عمر الدوله وتؤكد على الاستمرار في تحقيق الانجاز والبناء على ما تم في المراحل السابقه واستكمال البناء لمواصله التقدم بخطى ثابته تحمل امال وتطلعات الشعب نحو الازدهار والنماء .
وعليه نجد الان ان الكره في ملعب الحكومه ومجلس النواب في ترجمة خطبة آلعرش إلى خطة عمل (Working Plan ) ينبثق عنها خطط اجرائية (Action Plans ) تتضمن جميع المحاور المشار اليها وبحيث يتم مراقبة الانجاز من قبل مجلس الامه لضمان حسن التنفيذ وانعكاسه على المواطنين .
