صراحة نيوز – أكد مدير عام المركز الوطني لتطوير المناهج بالوكالة، الدكتور عمر أبو غليون، أن عملية إعداد وتأليف الكتب المدرسية تخضع لأسس معقدة ترتكز على الإطار العام للمناهج الأردنية، وهو وثيقة مرجعية مستندة إلى قانون التربية والتعليم. وأوضح خلال مشاركته في منتدى التواصل الحكومي، أن الإطار العام للمناهج يحدد العمق المعرفي والمهاري والقيمي الذي يتوقع أن يكتسبه الطلبة بعد دراسة كل صف دراسي، وأنه يمثل الأساس الذي لا يمكن للمؤلفين تجاوزه. كما تحدث أبو غليون عن مراحل حوكمة إصدارات المركز التي تشمل اختيار فريق التأليف من معلمين ومشرفين أكاديميين، ومن ثم مراجعة المخطوطات وتعديلها عبر مراحل متعددة، بما في ذلك مراجعة أكاديمية وعلمية، قبل إقرارها في المجلس الأعلى للمركز الوطني.
وأشار إلى أن تطوير المناهج الأردنية يعكس حرص المركز على تضمين مهارات جديدة مثل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، ومفاهيم الديمقراطية والنزاهة، إضافة إلى استحداث مباحث دراسية جديدة في مجالات متعددة، مثل رياضيات الأعمال والفلسفة وعلم النفس، بما يتناسب مع متطلبات العصر. كما تناول التحديثات التي طرأت على مناهج اللغة العربية والإنجليزية، بما في ذلك إضافة مهارات جديدة مثل العرض والمشاهدة في اللغة الإنجليزية وتطوير مهارات الاستماع والكتابة الوظيفية في اللغة العربية.
وأضاف أن المركز أطلق حملة توعوية لتعزيز التواصل مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، موضحًا فلسفة التطوير وآثاره المتوقعة على الطلبة. وأكد أن المركز ممول بالكامل من الحكومة، حيث بلغ حجم الإنفاق الكلي له منذ إنشائه عام 2017 نحو 9.2 مليون دينار.