الصحافة الوطنية … سيادة وطنية د. عبدالمهدي القطامين

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الصحافة الوطنية … سيادة وطنية د. عبدالمهدي القطامين

لم يكن في نيتي الكتابة عن أحداث اللقاء الذي جرى يوم أمس في العقبة، والذي كان مخصصًا لاستعراض خطط وزارة التربية والتعليم في المجال المهني للسنوات القادمة، بحضور وزير التربية والتعليم ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. لكن بعد أن أدركت أن السيادة الوطنية هي مثل الروح المعنوية التي لا يمكن التفريط فيها، قررت أن أتناول هذا الموضوع.

قبل اللقاء بأيام، حرصت وزارة التربية والتعليم على دعوة كافة ممثلي الصحافة في العقبة، المرئية والمقروءة، لحضور اللقاء وتغطيته إعلاميًا. لكن المفاجأة كانت في أن منسقة اللقاء من جانب “اليو أس إيد” طلبت من الصحفيين مغادرة القاعة لعدم رغبتهم في حضور الإعلاميين خلال مجريات اللقاء. هذا الموقف أثار غضب الزملاء الإعلاميين الذين انسحبوا إلى خارج القاعة. إلا أن الموقف المشرف لوزير التربية والتعليم ورئيس سلطة العقبة الخاصة في إعادة الإعلاميين إلى مكان الحدث والاعتذار لهم أمام الجمهور قد أنهى هذه الإشكالية.

على الرغم من وجود دعم كبير تقدمه “اليو أس إيد” في العديد من المجالات والقطاعات، وهو دعم يحظى بتقدير واحترام من قبل الأردن على كافة المستويات، يبدو أن بعض موظفي “اليو أس إيد” يحتاجون إلى مهارات أفضل في التعامل مع الجمهور والإعلام بشكل خاص. الإعلام هو شريك حقيقي في الجهود الوطنية التنموية، ويعكس رسالة مهمة للمجتمع. محاولة تحييده من قبل أي جهة هي محاولة بائسة تفتقر إلى أبجديات الشفافية وتدفق المعلومات حول ما يجري في وطننا العزيز.

Share This Article