صراحة نيوز- نظمت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالتعاون مع وزار الصحة ودائرة الإفتاء العام، يوم الإثنين الماضي، ندوة علمية بعنوان “مكافحة آفة التدخين”، بحضور وزيري الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة والصحة الدكتور فراس الهواري، إلى جانب مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة أن الوزارة تقوم بدورها الدعوي والإرشادي لتوعية الناس بالحلال والحرام، مشيرًا إلى أن الهدف من الندوة هو تسليط الضوء على مخاطر التدخين بمختلف أنواعه من الناحيتين الشرعية والطبية. وأوضح الخلايلة أن الحفاظ على الدين والنفس والمال يعد من مقاصد الشريعة الإسلامية، مؤكدًا على حرمة استهلاك التدخين الذي يؤثر سلبًا على الصحة والمال.
وأشار الخلايلة إلى دور الأئمة والوعاظ في توعية المجتمع بمخاطر التدخين، موضحًا أن هذه الآفة تضر بصحة الأفراد وتنعكس سلبًا على المجتمع ككل.
من جانبه، أوضح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري أن الأردن أصبح من الدول التي تحتل مراكز متقدمة في معدلات التدخين على مستوى العالم، مما دفع إلى تنظيم هذه الندوة للفت الأنظار إلى هذه الأزمة الصحية. وأضاف الهواري أن جميع أنواع التبغ، بدءًا من الأرجيلة والسجائر إلى التبغ المسخن والمبخر، هي منتجات تحمل تحذيرات صحية واضحة بأنها تسبب الأمراض والوفاة، ومع ذلك ما زالت تُستخدم بشكل واسع.
كما أشار الهواري إلى الزيادة الكبيرة في حالات السرطان في الأردن، حيث أظهرت الإحصاءات أن عدد الحالات تجاوز التوقعات بشكل غير مسبوق، ولفت إلى أن النساء قد برزت كفئة رئيسية تأثرت بهذه الزيادة. وأوضح أن التبغ يعمل على إدخال مادة “النيكوتين” شديدة الإدمان إلى الدماغ، مؤكدًا أن تأثير التدخين يكون أكثر ضررًا للأطفال الذين يتعرضون للدخان السلبي.
وفي السياق ذاته، تحدث مفتي المملكة الدكتور أحمد الحسنات عن الحكم الشرعي للتدخين، مشيرًا إلى أن الفقهاء والعلماء اتفقوا على تحريمه بعد أن ثبت لديهم الأضرار الجسدية والعقلية والمالية الناتجة عن استخدام التبغ. وأضاف الحسنات أن الأردن كان من أوائل الدول التي أصدرت فتوى بتحريمه، حيث كانت الفتوى الأولى في عام 1981، تلتها فتوى أخرى في عام 2006 تحظر استخدامه وصناعته وبيعه.