صراحة نيوز – يعد نفق أم قيس الأثري في الأردن واحداً من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة، إذ يمتد على طول 420 متراً ويعود إلى الحقبة الرومانية. النفق، الذي كان جزءاً من شبكة أنفاق مائية تحت الأرض، كان يُستخدم لجر المياه العذبة إلى مدينة جدارا (أم قيس حالياً). ويعد هذا النفق شاهداً على براعة مهندسي الرومان في تصميم الأنظمة المائية، حيث يمتد النظام الأنبوبي لمسافات تصل إلى 170 كيلومتراً.
مدير آثار محافظة إربد، الدكتور زياد غنيمات، أوضح أن النفق كان يهدف إلى تلبية احتياجات المدينة من المياه الشرب والزراعة، وربما كان له أيضاً دور في حماية السكان في حالات الطوارئ. كما أشار إلى أن اكتشافه في عام 1989 ساهم في تعزيز فهم أهمية مدينة أم قيس واستراتيجيتها الجغرافية المميزة.
وفي عام 2018، تم ترميم جزء من النفق بتعاون بين جامعة اليرموك ودائرة الآثار العامة، بدعم من صندوق السفارة الأمريكية. النفق اليوم يُعدّ مَعلماً سياحياً مفتوحاً للزوار، مع توفير عناصر السلامة العامة مثل المخارج والسلالم للطوارئ، مما يتيح للزوار الاستمتاع بتفاصيله التاريخية والجيولوجية.
