صراحة نيوز – في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري التركيز على السمنة المركزية أو البطنية، التي تمثل تجمع الدهون في منطقة البطن، حيث ثبت أنها تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، حتى عند الأشخاص الذين يمتلكون وزنًا طبيعيًا.
على الرغم من استخدام مؤشرات الوزن مثل مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر لتحديد وضع الجسم الصحي، إلا أن هذه الأدوات قد لا تكشف تمامًا عن المخاطر المرتبطة بتراكم الدهون في منطقة البطن. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سمنة بطنية رغم امتلاكهم وزنًا طبيعيًا قد يكونون عرضة لمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني.
دراسات متنوعة من جامعات مرموقة، مثل جامعة آيوا وجامعة هارفارد، وجدت أن السمنة المركزية قد تكون أكثر خطورة على الصحة مقارنة مع السمنة العامة، حتى إذا كانت المؤشرات الأخرى للوزن طبيعية. هذه النتائج تبرز أهمية قياس محيط الخصر بجانب مؤشر كتلة الجسم كأداة فعالة للكشف عن المخاطر الصحية.
نتائج دراسات أخرى من دول مثل الصين وبنما تؤكد أن السمنة البطنية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أيضية مثل ارتفاع الدهون الثلاثية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إذن، من المهم ليس فقط متابعة الوزن العام، بل أيضًا مراقبة تراكم الدهون في البطن، خاصة بين أولئك الذين يظهرون مؤشر كتلة جسم طبيعي، ولكنهم يعانون من سمنة بطنية قد تتطلب تدخلًا طبيًا.