صراحة نيوز – ظهور مرض الإيدز كان من أبرز الأحداث الصحية في القرن العشرين، وقد بدأ في الظهور بشكل غامض في أوائل السبعينيات من القرن الماضي. أولى الحالات التي تم تشخيصها كانت في الولايات المتحدة في عام 1981، حيث لوحظ انتشار المرض بين مجموعة من المثليين الجنسيين. في البداية، كان يُعتقد أن المرض يتعلق بهذه الفئة بشكل خاص، لكن سرعان ما تبين أن الإيدز يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن ميوله الجنسية.
تتمثل القصة العلمية وراء الإيدز في اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يهاجم جهاز المناعة لدى الإنسان ويضعف قدرته على مقاومة العدوى. في عام 1983، تم عزل الفيروس من قبل العلماء الفرنسيين لوك مونتانييه، والأمريكيين روبرت غالو، الأمر الذي كشف النقاب عن السبب وراء المرض. بدأ المرض في الانتشار بسرعة على مستوى العالم بسبب قدرة الفيروس على الانتقال خلال فترة الكمون التي قد تصل إلى عدة سنوات دون ظهور أعراض، ما يساعد في نقله من شخص لآخر دون أن يشعر المصاب بذلك.
الانتشار الواسع للإيدز في الثمانينيات من القرن الماضي كان نتيجة لتأخر الكشف عن المرض، حيث لم يكن هناك علاج فعال حينها. ومع مرور الوقت، تطورت أساليب العلاج، وأصبح استخدام الأدوية المضادة للفيروسات المتكاملة (ART) يمكن أن يطيل حياة المصابين، ويقلل من انتقال الفيروس إلى الآخرين.
يُعتقد أن فيروس الإيدز قد نشأ من فيروس مشابه يصيب الشمبانزي في أفريقيا الوسطى، حيث يعتقد بعض العلماء أن الفيروس انتقل إلى الإنسان عبر صيد الحيوانات البرية وتناول لحومها.