صراحة نيوز – استهل النائب محمد المرايات كلمته أمام مجلس النواب بشكر أهالي محافظة الطفيلة على تجديد ثقتهم به للمرة الثانية، مؤكداً أن هذه الثقة تضعه أمام مسؤولية كبيرة لتحقيق آمال وتطلعات أبناء المحافظة.
وطالب الحكومة بخطة عمل واضحة وعاجلة لمعالجة الأرقام “المخيفة” للبطالة في الطفيلة، التي باتت تشكل مصدر قلق متزايد للمجتمع المحليّ.
أكد النائب محمد المرايات، خلال كلمته أمام مجلس النواب، على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وفعالة لمعالجة الأزمات التي تواجه الأردن، وعلى رأسها أزمة البطالة التي وصفها بأنها أخطر ما يهدد المواطن الأردنيّ.
وشدد على أن الحلول تحتاج إلى استراتيجيات تنفيذية واضحة، تتضمن إصلاح البيئة الاستثمارية وتقديم حوافز حقيقية للقطاع الخاص.
وأشار المرايات إلى أن معالجة البطالة يجب أن ترتكز على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتوسيع برامج التدريب المهني والتقني لتحسين فرص العمل.
وأضاف أن الملف الاستثماري يبدو مغيبًا عن أولويات الحكومة، رغم أهميته في تحقيق نمو اقتصادي شامل.
وتناول المرايات البيان الوزاري، معتبرًا أنه احتوى على محاور إيجابية، مثل التحديث السياسي والتمكين الاقتصادي، ومشاريع كبرى كالناقل الوطني وتوسيع شبكات النقل العام؛ لكنه تساءل عن خطط تمويل هذه المشاريع، مشيرًا إلى أن الموازنة الحالية بالكاد تغطي خدمة الدين العام ورواتب الموظفين.
كما أكد أن المشاريع التي تحدث عنها رئيس الوزراء بحاجة إلى وضوح في التمويل والتنفيذ ضمن الإطار الزمني المحدد، مطالبًا بتوفير إجابات واضحة حول إمكانية تحقيقها دون تعريض الموازنة للمزيد من الضغوط.
وفي ختام كلمته، أعرب المرايات عن دعمه لتعزيز دور الأحزاب السياسية، لكنه دعا إلى تحسين بيئة العمل السياسي وضمان حرية الأحزاب في ممارسة دورها دون قيود.
وأكد على أهمية تعزيز المشاركة الشعبية في الانتخابات لتحقيق نجاح حقيقي للتوجه الحزبي الجديد.
وشدد المرايات على أن الدور الرقابي للنواب لن يقتصر على مراجعة البيان الحكومي، بل سيمتد إلى متابعة التنفيذ العملي والتأكد من الالتزام بتحقيق الأهداف المعلنة.
