صراحة نيوز – أظهرت دراسة جديدة أعدتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تزايد التفاوت في توزيع الثروة في الدول العربية خلال العقدين الماضيين. وبينت الدراسة أن حصة النصف الأفقر من السكان في البلدان العربية المنخفضة الدخل انخفضت من 10.7% في عام 2000 إلى 7.6% في عام 2022، في حين تركزت الثروة بشكل أكبر بين الأغنياء.
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط الثروة في البلدان ذات الدخل المرتفع أصبح أعلى بـ31 مرة من البلدان المنخفضة الدخل في المنطقة العربية. كما لوحظ أن الثروات في البلدان المنخفضة الدخل انخفضت من 5,100 دولار في 2010 إلى 3,200 دولار في 2022.
وفيما يتعلق بتوزيع الثروة، أوضحت الدراسة أن حصة أغنى 10% من السكان في البلدان المنخفضة الدخل زادت من 55% في عام 2000 إلى 64% في عام 2022، في حين شهدت البلدان المرتفعة الدخل انخفاضًا طفيفًا في تركز الثروة بين أعلى 10% من السكان.
وفي سياق هذه الفجوات المتزايدة، دعت الدراسة إلى اتخاذ نهج سياسي شامل يهدف إلى تعزيز التوزيع العادل للثروة، من خلال تسهيل الوصول إلى الخدمات المالية للأسر منخفضة ومتوسطة الدخل، وفرض ضرائب تصاعدية على الثروات الكبيرة، بالإضافة إلى تحسين الشفافية عبر التنسيق الإقليمي للسياسات الضريبية.
وتؤكد الدراسة أن معالجة التفاوت في الثروة هي ضرورة اقتصادية وأخلاقية لتحقيق النمو المستدام والتعافي الاقتصادي في المنطقة العربية، خاصة في البلدان المتأثرة بالصراعات.
