انفجار شمسي كارثي قد يعطل الحياة على الأرض

2 د للقراءة
2 د للقراءة
انفجار شمسي كارثي قد يعطل الحياة على الأرض

صراحة نيوز ـ أطلق فريق من الباحثين الدوليين ناقوس الخطر بشأن احتمال وقوع انفجار شمسي كارثي قد يعطل الحياة على الأرض من خلال تدمير الأقمار الصناعية، وإيقاف شركات الطيران، وتعطيل شبكات الطاقة، بحسب ما نشرته تليجراف.

ينبع التحذير من دراسة جديدة تحلل آلاف النجوم الشبيهة بالشمس، والتي تكشف أن الانفجارات الشمسية قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا.

الانفجارات الشمسية هي انفجارات طاقة متفجرة على سطح الشمس، تطلق أكثر من أوكتيليون جول من الطاقة – أقوى 100 مرة من حدث كارينجتون عام 1859. يظل حدث كارينجتون أقوى عاصفة جيومغناطيسية مسجلة، مما يتسبب في تعطل أنظمة التلغراف وحتى اشتعال الورق.

وقد حللت الدراسة، التي نشرت في مجلة ساينس، بيانات من تلسكوب الفضاء كبلر التابع لوكالة ناسا، والذي رصد أكثر من 55 ألف نجم شبيه بالشمس بين عامي 2009 و2013. وحدد الباحثون 2889 انفجارًا هائلاً على 2527 نجمًا، وخلصوا إلى أن النجم الشبيه بالشمس ينتج انفجارًا هائلاً مرة واحدة تقريبًا كل قرن.

وأوضح الدكتور سامي سولانكي، مدير معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي، “لا يمكننا مراقبة الشمس على مدى آلاف السنين”. “بدلاً من ذلك، نراقب آلاف النجوم المماثلة على فترات أقصر، مما يساعدنا في تقدير وتيرة هذه الأحداث”.

أشارت دراسات سابقة إلى أن الانفجارات الهائلة تحدث مرة واحدة كل ألف إلى عشرة آلاف عام. ومع ذلك، تشير النتائج الأخيرة، المستندة إلى بيانات أكثر دقة، إلى أن الأرض متأخرة بالفعل عن مثل هذا الحدث.

وقال د. فاليري فاسيلييف من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي: “لقد فوجئنا جدًا بأن النجوم الشبيهة بالشمس معرضة لمثل هذه الانفجارات الهائلة المتكررة”.

أكدت الدكتورة ناتالي كريفوفا، من معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية، أن هذا الاكتشاف بمثابة “تذكير صارخ بأن حتى أكثر الأحداث الشمسية تطرفًا هي جزء من ذخيرة الشمس الطبيعية”.

يؤكد هذا البحث الجديد على ضعف البشرية تجاه النشاط الشمسي، وكما ذكرت الدكتورة كريفوفا، “إن الأحداث الأكثر تطرفًا للشمس هي جزء من سلوكها الطبيعي”، مع اقتراب الأرض من التوهجات الشمسية الهائلة، يؤكد الخبراء على أهمية الاستعداد لحماية التكنولوجيا الحديثة والبنية الأساسية من التداعيات المحتملة.

Share This Article