صراحة نيوز ـ شارك مدير التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي الدكتور علي الفقرا وبمرافقة قسم الاعلام في المديرية ومديري ومديرات مدارس ومشرفين تربويين في ندوة علمية بعنوان “واقع الجريمة لدى الشباب: الأسباب وطرق العلاج”. والتي نظمتها جامعة مؤتة
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود الجامعة لتعزيز وعي المجتمع بالقضايا المؤثرة على استقراره، وبحث السبل المثلى للوقاية من الظواهر السلبية التي تهدد فئة الشباب. وقد جمعت هذه الندوة بين الأكاديميين والخبراء وممثلي المجتمع المحلي لمناقشة قضية تمسّ مستقبل الأجيال الشابة. وتؤكد بان مثل هذه اللقاءات، تساهم في تقديم الحلول العملية وتعزيز التعاون مع المؤسسات المختلفة لمعالجة القضايا المجتمعية التي تؤثر على الأمن والسلم المجتمعي. وتم تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية للجريمة لدى الشباب وطرح حلول شاملة للتعامل معها.
خلال الندوة، قدّم عدد من المتخصصين رؤى معمّقة حول الموضوع، واوراق بحثية تناولت موضوع الجرائم الإلكترونية، موضحًة تزايد هذه الظاهرة مع انتشار التكنولوجيا الحديثة. وأشارت إلى أن الجرائم الإلكترونية باتت من أخطر أنواع الجرائم التي تهدد الشباب، بدءً من الابتزاز الإلكتروني إلى الاحتيال الرقمي، مؤكدًة ضرورة تطوير التشريعات والقوانين للتعامل مع هذه الأنماط المستحدثة من الجرائم، إلى جانب تعزيز وعي الشباب بكيفية حماية أنفسهم من مخاطر الفضاء الإلكتروني.
وركزت على أهمية برامج التأهيل المجتمعي في الحد من السلوك الإجرامي، وضرورة إعادة دمج الشباب في المجتمع عبر برامج موجهة تعزز من فرصهم للعودة إلى السلوك الإيجابي.
وتناولت الندوة في محاورها الرئيسة دور وسائل الإعلام وأهمية الخطاب الإعلامي في الوقاية من الجريمة بين الشباب. وأن وسائل الإعلام تُعدّ أداة فعّالة لنشر الوعي وتعزيز القيم الإيجابية، إذا ما تم توظيفها بشكل مسؤول. كما أشير إلى ضرورة إنتاج محتوى إعلامي هادف يركّز على توعية الشباب بمخاطر السلوكيات الإجرامية، وتعزيز القيم المجتمعية التي تدعم الاستقرار والاندماج.
وتم عرض للإحصائيات الحديثة المتعلقة بالجرائم الشبابية، وبيان خطورة بعض الأنماط الإجرامية الحديثة ودور الجهات الأمنية في مواجهتها. والتأكيد على أهمية التعاون مع الجامعات لتعزيز الوعي الوقائي لدى الشباب .
وقد حضر الندوة نواب رئيس الجامعة الدكتور محمد الصرايرة نائب الرئيس للشؤون الإدارية، والدكتور أمين عقل نائب الرئيس للشؤون العلمية، بالإضافة إلى النائب أحمد القطاونة وعدد كبير من الطلبة و الشخصيات الرسمية والشعبية ،اختتمت الندوة بجلسة نقاشية مفتوحة، حيث تم تبادل الآراء بين المتحدثين والحضور