عاجل | “الوحدات” سابقة تاريخية .. 15 شكوى وإثبات حق

4 د للقراءة
4 د للقراءة
عاجل | "الوحدات" سابقة تاريخية .. 15 شكوى وإثبات حق

صراحة نيوز – آلاء قطيشات

لم يعتد نادي الوحدات وجماهيره عَلى مواجهة مثل هذا الكم الهائل من الشكاوى الرسمية في وقت واحد، حيث يمر النادي بأصعب ظرف في تاريخه على الإطلاق، فقد شهدت الساعات الماضية تداول أسماء 15 لاعبًا ومدربًا سابقين تقدموا بشكاوى رسمية بحق النادي إلى الاتحاد الأردني لكرة القدم، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية.

هذه الشكاوى تأتي في ظل أزمة مالية خانقة يعيشها الوحدات، مما وضع الإدارة الجديدة في موقف لا يُحسد عليه، حيث باتت أمام اختبار صعب وحقيقي لإيجاد حلول لهذه الأزمة المتراكمة.

ومن بين الأسماء التي تقدمت بالشكاوى: أحمد إلياس، رجائي عايد، إبراهيم الجوابرة، محمد الدميري (بصفته لاعب ومدرب)، عبد الله نصيب، محمد كحلان، معاذ العموري، عمر مناصرة، أحمد الصغير، أحمد طلبة، يزن العرب، سليم عبيد، زيد جابر، بالإضافة إلى المدربين عبد الله أبو زمع وأمجد الطاهر.

من جهة أخرى، مصدر مطلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، صرّح لـ”صراحة نيوز” بأن تقديم عدد من لاعبي الوحدات شكاوى للحصول على مستحقاتهم المالية، لا يعني بالضرورة سوء العلاقة بين النادي واللاعبين، بل يعود إلى الإجراءات القانونية التي يفرضها اتحاد الكرة.

وأوضح أن القانون الحالي ينص على سقوط حقوق اللاعب المالية إذا لم يتقدم بشكوى خلال 24 شهرًا، وهو ما يدفع اللاعبين لتقديم الشكاوى حفاظًا على حقوقهم.

وأكد المصدر أن الأزمة المالية التي يعاني منها نادي الوحدات ليست حالة فريدة، بل هي واقع يواجه أغلب الأندية المحلية، مشيرًا إلى أن إيرادات النادي انخفضت بنسبة كبيرة نتيجة تراجع حضور الجماهير وتأثير جائحة كورونا، ما ساهم في تعميق الأزمة.

وأضاف أن الديون المتراكمة على النادي جاءت نتيجة سياسات إدارات سابقة، وهو ما جعل النادي في موقف مالي صعب خلال السنوات الأخيرة.

الشكاوى بين إثبات الحق وسقوطها بالتقادم:

ذكر العديد من جماهير الوحدات أن الغرض الأساسي من تقديم هذه الشكاوى هو إثبات الحقوق المالية فقط، وذلك لتجنب سقوطها بالتقادم. وفق القوانين، إذا لم يقدم اللاعب أو المدرب شكوى رسمية خلال سنتين، تُعتبر المطالبات ملغاة بسبب التقادم.

اللافت أن من بين اللاعبين المتقدمين بالشكاوى أسماء لم تشارك مع الفريق سوى لدقائق معدودة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الجماهير، التي تساءلت عن المعايير التي تُدار بها العقود والمستحقات داخل النادي.

أبو زمع يوضح موقفه:

من جانبه، أوضح المدرب السابق لنادي الوحدات، عبد الله أبو زمع، في تصريح صحفي سابق، أن شكواه التي تقدم بها برفقة مساعده أمجد الطاهر جاءت بهدف إثبات الحق فقط، وليس رغبة في الضغط على النادي. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت حرصًا على الحفاظ على حقوقهما المالية التي يستحقانها.

إدارة الوحدات أمام تحدٍّ جديد:

الإدارة الجديدة لنادي الوحدات تجد نفسها اليوم في موقف حرج للغاية، حيث يتوجب عليها التعامل مع هذه الشكاوى بشكلٍ عاجل لتجنب تفاقم الأوضاع. وعلى الرغم من أن النادي سبق أن واجه شكاوى مالية في أوقات سابقة، إلا أن هذا العدد الهائل وغير المسبوق من الشكاوى يمثل سابقة في تاريخ النادي.

جماهير الوحدات بين الغضب والدعم:

جماهير الوحدات انقسمت بين مؤيد ومتفهم لهذه الشكاوى، ومتعاطف مع اللاعبين والمدربين للحصول على مستحقاتهم، وبين غاضب من التوقيت والعدد الكبير للشكاوى، معتبرين أن النادي بحاجة إلى وقفة جماعية ودعم مادي ومعنوي للخروج من هذه الأزمة التي قد تؤثر على استقرار الفريق في المستقبل القريب.

في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال: هل تستطيع الإدارة الجديدة لنادي الوحدات التعامل مع هذه الأزمة الكبيرة وتقديم حلول جذرية تنقذ النادي من هذه المرحلة الحرجة؟ أم أن الأزمة ستتفاقم لتضع النادي في مواجهة عقوبات محتملة من الاتحاد الأردني لكرة القدم؟

المشهد اليوم في نادي الوحدات ليس مجرد أزمة مالية، بل اختبار حقيقي لقدرة الإدارة على إدارة الأزمات بشكل فعال. جماهير الوحدات التي طالما افتخرت بتاريخ ناديها وإنجازاته تنتظر من الإدارة الجديدة خطوات جريئة وسريعة للحفاظ على مكانة النادي وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

Share This Article