هل استئصال اللوزتين يزيد من خطر الاضطرابات النفسية؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
هل استئصال اللوزتين يزيد من خطر الاضطرابات النفسية؟

صراحة نيوز- كشفت دراسة جديدة أُجريت بواسطة علماء من السويد، ونُشرت في ديسمبر 2023 في مجلة “الرابطة الطبية الأميركية JAMA Network Open”، عن احتمال وجود ارتباط بين استئصال اللوزتين (tonsillectomy) وإزالة اللحمية (adenoidectomy) وزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية مرتبطة بالقلق في مراحل لاحقة من الحياة. وأشار الباحثون إلى أن الانتشار الواسع لهذه العمليات يستدعي فهماً أعمق لمضاعفاتها العضوية والنفسية. تشير التقديرات إلى إجراء نحو 13 ألف عملية استئصال للوزتين في السويد سنويًا.

تعتبر اللوزتين جزءًا أساسيًا في تعزيز المناعة، حيث تساهم في إنتاج الأجسام المضادة التي تحارب الميكروبات المختلفة، مما يوفر حماية ضد البكتيريا والفيروسات المستنشقة عبر الجهاز التنفسي. ولكن بعد استئصال اللوزتين، يصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض نتيجة ضعف المناعة، وقد تطرأ مشكلات أخرى مثل التهاب البلعوم المتكرر، وهي إحدى المضاعفات المعروفة للعملية.

أشارت بعض الدراسات إلى ارتباط استئصال اللوزتين بزيادة احتمالية الإصابة بالتهاب القولون العصبي وأيضًا بارتفاع خطر الجلطات القلبية. وقد حاولت الدراسة الحالية فَهم هذا الرابط بشكل أعمق.

وأكد الباحثون أن الاستئصال قد يكون ضروريًا في بعض الحالات لعلاج التهاب اللوزتين المتكرر أو الخراج المحيط باللوزتين (peritonsillar abscess). أما بالنسبة للبالغين، فيتم عادة استئصال اللحمية لعلاج مشكلات التنفس المرتبطة بانسداد الجهاز التنفسي العلوي أثناء النوم. لكن العلماء حذروا من اعتبار هذه الجراحة العلاج الأول، لأن أضرار إزالتها قد تتجاوز فوائدها في الأطفال الذين لا يعانون من التهابات متكررة.

شملت الدراسة بيانات السجل الصحي والتعداد السكاني الوطني السويدي لجميع الأفراد المولودين بين يناير 1981 وديسمبر 2016. وتم تحليل مجموعتين من الأفراد: الأولى تضم الأشخاص الذين خضعوا لعمليات استئصال اللوزتين أو اللحمية (المجموعة المعرضة) مقارنةً بالمجموعة الثانية التي لم تخضع لهذه العمليات (المجموعة غير المعرضة).

Share This Article