صراحة نيوز- شهد لبنان ظهر الخميس جريمة مروعة راح ضحيتها الإعلامية عبير رحال، التي قُتلت برصاصة في الرأس أطلقها زوجها خليل مسعود داخل مبنى محكمة شحيم الشرعية في إقليم الخروب بمحافظة جبل لبنان.
الزوج، الذي فر من المكان بعد ارتكاب الجريمة، انتحر لاحقًا، تاركًا وراءه تساؤلات حول دوافع الحادثة.
وفقًا لمعلومات خاصة حصل عليها موقع “سكاي نيوز عربية”، كانت الإعلامية الراحلة قد تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها، وكان من المقرر عقد جلسة النظر في القضية الشهر المقبل. إلا أن الزوج باغتها أمام باب المصعد في المحكمة بإطلاق النار، لتلقى مصرعها على الفور.
بعد ارتكاب الجريمة بساعات، نشر مسعود مقطع فيديو عبر حسابه على “فيسبوك”، تناول فيه تفاصيل خلافاته مع زوجته، وركّز على نزاعات مالية مرتبطة بعمل مشترك في موقع إلكتروني محلي. كما وجه اتهامات لزوجته ولأحد ضباط قوى الأمن الداخلي بالانحياز ضدّه، وألمح إلى مزاعم تتعلق بسمعتها. في نهاية الفيديو، قال مسعود: “عندما تشاهدون هذا الفيديو سأكون قد غادرت الدنيا”.
مصادر أمنية أكدت لموقع “سكاي نيوز عربية” العثور على جثة مسعود بعد انتحاره. وفي تصريح لإحدى سكان بلدة شحيم، المعروفة باسم “سهى”، أوضحت أن “الجريمة وقعت أمام المحكمة الشرعية، حيث سمع الجميع صوت إطلاق الرصاص، وفر الجاني بعد قتل زوجته”.
أشارت “سهى” إلى أن نشر الزوج للفيديو قبل انتحاره كان أمرًا صادمًا، إذ تضمن اتهامات طالت أسماء شخصيات من بلدة شحيم والمناطق المجاورة، بما في ذلك جهات أمنية.
مصادر محلية أفادت بأن الزوجين لديهما ثلاثة أطفال، مما يزيد من مأساوية الحادثة التي هزت المنطقة وأثارت غضبًا واسعًا.
