اجتماع اللجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية

3 د للقراءة
3 د للقراءة
اجتماع اللجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية

صراحة نيوز- عقدت اللجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، الذي أطلقته جماعة عمان لحوارات المستقبل، اجتماعًا اليوم الأحد برئاسة رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، وذلك لمراجعة محاضر الاجتماعات السابقة للجنة، والتي تهدف إلى الدفاع عن اللغة العربية.

حضر الاجتماع رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز عبر وسائل الاتصال المسموعة، والرئيس التنفيذي للمشروع الوطني بلال التل، بالإضافة إلى الوزراء السابقين: منذر حدادين، نبيه شقم، وجواد العناني، وكذلك أستاذة الأدب والنقد في جامعة البترا الدكتورة رزان محمود، وأستاذ الأدب في الجامعة الأردنية الدكتور إبراهيم السعافين.

وأكد الفايز أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها اللجنة العليا للمشروع، المنبثقة عن جماعة عمان لحوارات المستقبل، من أجل متابعة التقدم المحرز في المشروع ومناقشة التقارير المتعلقة به. كما تم مناقشة محضر الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية في مرحلته الثانية، ومحضر الاجتماع الذي عقد في مجلس الأعيان مع رؤساء الجامعات الأردنية.

وأضاف الفايز أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية المشروع الوطني في الدفاع عن اللغة العربية، والذي يهدف إلى إعادة إحياء الحضارة العربية وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية اللغة، مشددًا على أن مسؤولية الدفاع عن اللغة العربية هي مسؤولية جماعية تتشارك فيها جميع مكونات الدولة، وأن الحفاظ عليها يعد جزءًا من معركتنا الثقافية والوجودية.

وأشار إلى أهمية دور وسائل الإعلام والجامعات في نشر الوعي وتعريب التعليم الجامعي، بالإضافة إلى تطبيق قانون حماية اللغة العربية. كما تم التأكيد على أهمية الجامعات في توطين العلوم والمعارف باللغة العربية.

وأوضح الفايز أن الاجتماع ناقش أيضًا الخطط المستقبلية للمرحلة المقبلة من المشروع، والتي ستشمل تنظيم مسابقات ثقافية، إقامة نوادي الشعر والمسرح، وتفعيل دور المكتبات. كما سيتم عقد ندوات ولقاءات مع المختصين والمعنيين لمواصلة تعزيز الوعي اللغوي وتنفيذ قوانين حماية اللغة العربية، بالإضافة إلى تعزيز استخدام اللغة العربية بين الأجيال المختلفة في المدارس والجامعات.

من جانبهم، أكد أعضاء اللجنة على أهمية الترجمة الصحيحة من اللغات الأخرى إلى العربية من خلال أساتذة متخصصين، والتعاون مع الأساتذة الأردنيين الفائزين بجائزة أمير قطر للترجمة. كما تم التأكيد على أهمية الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال.

وأشار الأعضاء إلى ضرورة تحفيز الطلاب على تعلم اللغة العربية بدافع ذاتي، وتجنب الاعتماد على التعليم الرقمي الذي قد يؤثر سلبًا على مستوى اللغة، داعين إلى وضع خطة استراتيجية ملزمة من الدولة لضمان استخدام اللغة العربية السليمة في جميع المؤسسات التعليمية.

كما نوه الأعضاء إلى أهمية تحديث المناهج الدراسية، وتعزيز قدرات الطلبة اللغوية من خلال نصوص أدبية قوية، والابتعاد عن النصوص ذات التأثيرات السلبية. وأكدوا على أهمية تعليم الأطفال اللغة العربية السليمة من خلال القصص الروائية والبرامج التعليمية الممتعة، التي تشجعهم على استخدام اللغة بشكل طبيعي في حياتهم اليومية.

في ختام الاجتماع، تمت الإشارة إلى ضرورة التعاون مع أمانة عمان الكبرى والبلديات للمساهمة في إحياء اليوم الدولي للغة العربية، الذي يصادف 21 فبراير، من خلال إطلاق حملة لتصحيح الأخطاء اللغوية والإملائية في الإعلانات في الشوارع والأسواق.

Share This Article