عاجل| معلمو تاريخ الأردن يرفضون الظلم ..” 4% لا تليق بتاريخ الأمة!”

3 د للقراءة
3 د للقراءة
عاجل| معلمو تاريخ الأردن يرفضون الظلم .." 4% لا تليق بتاريخ الأمة!"

صراحة نيوز – طالبت لجنة معلمي مادة “تاريخ الأردن” وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في أوزان المادة، بحيث يتم مساواتها ببقية مواد الثقافات المشتركة. وقد قدم المعلمون في بيان لهم اقتراحًا بتساوي أوزان المواد الأربع في الصف الحادي عشر بنسبة 7.5% لكل مادة، أو العودة إلى التقسيم القديم الذي كان يخصص 40% من مجموع العلامات للمواد الأربع، بحيث يحصل كل منها على 10%، وهو ما من شأنه أن يحقق توازنًا ويسهم في تشجيع الطلبة على الاهتمام بكافة المواد.

وأكد المعلمون في بيانهم على إيمانهم العميق بضرورة تطوير العملية التعليمية في جميع جوانبها، بما في ذلك البيئة التعليمية المتطورة والموائمة للتكنولوجيا الحديثة، وتأهيل الكوادر التعليمية ورفع كفاءاتهم، فضلاً عن تطوير المناهج المدرسية لتكون أكثر عصرية، وتفتح آفاق التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطالب، مما يعزز قدرته على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية، ويؤهله للحياة العملية.

وأشار البيان إلى الخطوات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في إطار سعيها لتطوير اختبارات الثانوية العامة “التوجيهي”، من خلال تقسيم المرحلة إلى سنتين، حيث يتقدم الطالب في السنة الأولى (الصف الحادي عشر) لاختبار وزاري في أربع مواد هي: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، تاريخ الأردن، والتربية الإسلامية. وفي السنة التالية (الصف الثاني عشر)، يُقسم الطلاب إلى 6 مسارات وفقًا لميولهم ورغباتهم الجامعية.

ورغم ذلك، فوجئ المعلمون والطلاب بما أعلنته الوزارة من تخصيص أوزان مواد الثقافات المشتركة بنسبة 30% من المعدل النهائي للطالب، بحيث تم تخصيص 10% لكل من اللغة العربية واللغة الإنجليزية، و6% للتربية الإسلامية، و4% فقط لمادة تاريخ الأردن. وقد أثار تخصيص 4% فقط لتاريخ الأردن استياءً واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، نظرًا لحجم المادة وثرائها، إذ يتضمن كتاب “تاريخ الأردن” 320 صفحة و38 درسًا، ويعتبر محتوى بعض الدروس في المادة أكثر تفصيلًا من بعض المواد الأخرى.

وتساءل المعلمون عن كيفية تأثير هذا الوزن المنخفض على نظرة الطلاب إلى مادة تاريخ الأردن، والتي تمثل جزءًا أساسيًا من هوية الأمة، وتعمل على تعزيز مفهوم الولاء والانتماء. كما أكدوا أن هذه المادة تشكل أساسًا للعديد من مواد الثقافات في الجامعات، وتساهم في تشكيل شخصية الطالب وتعميق هويته الوطنية. وأضافوا أن توزيع الأوزان بشكل غير عادل بين المواد الأربع قد يؤدي إلى تركيز الطلاب على بعض المواد على حساب الأخرى، مما يربك العملية التعليمية.

واختتم البيان بالإشارة إلى تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، التي أكدت أن علامة تاريخ الأردن في الصف الحادي عشر هي 100 كما في باقي المواد، لكن في امتحان القبول الجامعي يُخصص لها 4 من 30 فقط بسبب قلة عدد حصص المادة (3 حصص أسبوعيًا). ومع ذلك، أشار المعلمون إلى أن هذه التوضيحات لن تغيّر من رؤية الطلاب للمادة، إذ سيظلون ينظرون إلى وزن مادة تاريخ الأردن في المعدل النهائي على أنه 4 علامات فقط، مما يقلل من أهميتها بالنسبة لهم.

Share This Article