صراحة نيوز ـ قالت النائب ديما طهبوب إن كتاب رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، قبل أن يصبح رئيساً للحكومة، تضمن اقتراحات مهمة بشأن معالجة مديونية شركة الكهرباء الوطنية وسلطة المياه، والتي تمثل ربع المديونية العامة. وأشارت طهبوب إلى أن هذه الاقتراحات كانت واضحة وواقعية، ولكنها تساءلت عن سبب عدم تطبيقها الآن رغم أنها كانت حلاً محتملاً لتخفيف الأعباء المالية على هذه الشركات وعلى المواطنين.
وأوضحت طهبوب، خلال مداخلتها، أن كتاب الدكتور جعفر حسان، الذي كان بعنوان “الاقتصاد السياسي الأردني بناء في رحم الأزمات”، تطرق إلى مديونية شركة الكهرباء الوطنية، والتي بلغت حوالي 5.5 مليار دينار، أي ما يعادل 18% من مجموع الدين العام الأردني لعام 2018. كما تناول الكتاب في فصله الاقتصادي أهمية معالجة هذه المديونية في إطار خطة شاملة لتحسين الوضع المالي لشركات الخدمات الأساسية.
وفي هذا السياق، اقترح حسان في الكتاب العمل على استبدال القروض المكلفة التي تتحملها شركة الكهرباء بقروض ميسرة، مما يساعد على تخفيف عبء الفوائد التي تدفعها الشركة سنوياً، والتي كانت تبلغ نحو 120 مليون دينار في عام 2018. وكانت هذه الخطوة تهدف إلى تحسين الوضع المالي للشركة وعكس توفير هذه الفوائد على كلف الطاقة التي يتحملها المواطن الأردني.
وتساءلت طهبوب عن السبب الذي يمنع الحكومة الحالية من تبني هذه الاقتراحات، مشيرة إلى أنها تعتبر حلاً مهماً لمشكلة المديونية التي تثقل كاهل شركة الكهرباء وسلطة المياه. وأضافت أنه في حال تم تنفيذ هذه الاستراتيجيات، فسيتم تخفيف العبء المالي على المواطنين، بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وفي الختام، أكدت طهبوب على أهمية اتخاذ خطوات جادة لتطبيق هذه الحلول، وضرورة متابعة الحكومة الحالية تنفيذ هذه الاقتراحات التي كانت قد طرحت سابقاً، وذلك لتخفيف الأعباء المالية عن القطاع العام وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
