صراحة نيوز ـ قال النائب محمد الظهراوي إن أهل غزة، على الرغم من كافة التحديات والمعوقات، أثبتوا للعالم أنهم أصحاب الأرض الحقيقين، مشيرًا إلى أنهم لم يغادروا غزة رغم الظروف الصعبة التي مروا بها. وأضاف أن أهل غزة هم جزء لا يتجزأ من الأردن وفلسطين والمجتمع العربي، ولا يجوز معاملتهم كغرباء عن الوطن العربي الكبير. وأكد أن ما يعانيه أهل غزة يجب أن يعامل بمزيد من الاهتمام والجدية، وليس تجاهله أو التعتيم عليه.
وفي مداخلته، خاطب الظهراوي رئيس الحكومة الأردنية قائلاً: “أنت جئت إلى هذه الحكومة وهي تحمل عبئًا ثقيلًا، ولكن من المؤسف أنك لم تغير شيئًا سوى الجنطات، بينما بقيت باقي الأمور كما هي”، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تطرأ عليها تغييرات حقيقية تلامس هموم المواطن الأردني.
وأكد الظهراوي أن البطالة أصبحت تمثل معاناة حقيقية للشعب الأردني، مستشهدًا بقصة ثلاثة شباب عاطلين عن العمل الذين لم يتمكنوا من الحصول على موافقات أمنية للعمل، بينما كان أحد الوزراء يستغلهم للهتاف في دوار الداخلية. وأكد أن هذا الوضع يستدعي المزيد من الاهتمام ووضع حلول حقيقية للحد من البطالة، التي أصبحت تؤرق حياة الأردنيين، خاصة الشباب.
وأضاف الظهراوي أنه كان يتوقع تغييرات إيجابية من الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى تفاؤله عندما شاهده رئيس الوزراء في النادي الرياضي وهو يرفع الأثقال. وقال إن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً، حيث ارتفعت 74 مادة فقط من القضايا التي كانت تحتاج إلى حل جذري. ولفت إلى أن الشعب الأردني لا يزال يستهلك كميات كبيرة من الزيت والجميد التي يتم تصديرها إلى دول الخليج، ومع ذلك لا يزال المواطن الأردني يضطر لشراء هذه المواد بالتقسيط.
وعن الإعفاءات الطبية، قال الظهراوي إن آلاف المواطنين في الأردن انتهت إعفاءاتهم الطبية ولم يجدوا أماكن للعلاج في المستشفيات. وأشار إلى أن هذا الوضع يزيد من معاناة المواطنين ويضعهم في موقف صعب، حيث أصبح العلاج في المستشفيات أمرًا صعبًا في ظل نقص الإعفاءات.
وفيما يتعلق بالمخالفات، شدد الظهراوي على أن المواطن الأردني يعاني من غرامات مالية ثقيلة، حيث تبلغ أقل قيمة مخالفة 50 دينارًا، دون أن يتم تقديم دليل على وجود المخالفات. وأكد أن هذه المخالفات تؤثر على حياة المواطن، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثير من الأردنيين.
واختتم الظهراوي كلمته بالدعوة إلى أهمية معالجة هذه القضايا بشكل جاد، وقال إن الشعب الأردني أصبح في حاجة ماسة إلى حلول حقيقية للتخفيف من معاناته الاقتصادية والاجتماعية.