صراحة نيوز ـ في خطوة جديدة من شركة سامسونغ، تم الإعلان عن إطلاق مجموعة مبتكرة من أجهزة التلفزيون التي ستدمج الذكاء الاصطناعي لمراقبة سلوكيات أفراد الأسرة والحيوانات الأليفة. تهدف هذه الأجهزة إلى تمكين الآباء والمستخدمين من مراقبة أطفالهم وحيواناتهم الأليفة عن كثب، بالإضافة إلى مراقبة الأنشطة المشبوهة في المنزل.
الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأسرة والحيوانات الأليفة
أجهزة تلفزيون Neo الجديدة ستتمكن من الاتصال ببقية الأجهزة المنزلية الذكية مثل المكانس الكهربائية الآلية والثلاجات، مما يتيح للمستخدمين مراقبة السلوك غير المعتاد لدى أفراد الأسرة أو الحيوانات الأليفة. هذه الأجهزة ستكون مرتبطة بـ خدمة Family Care من سامسونغ، وهي خدمة توفرها الشركة حاليًا في الولايات المتحدة فقط، وتتيح للمستخدمين الاطمئنان على الأقارب المسنين.
عند حدوث أي صوت غير عادي، مثل بكاء الطفل أو صوت الحيوان الأليف، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الصوت فورًا، ثم يرسل إشعارًا عبر التلفزيون أو الشاشة أو على الأجهزة المحمولة للمستخدم. بذلك، يتمكن المستخدم من التحقق من الوضع في المنزل بسرعة وبسهولة. كما أن جهاز التلفزيون سيكون قادرًا على تحذير أصحاب المنزل من أي نشاط مشبوه في محيط المنزل بفضل قدرته على الاتصال بـ كاميرات المراقبة.
الإرهاق التكنولوجي والتحديات المستقبلية
بينما تقدم هذه الأجهزة إمكانيات جديدة في مجال التكنولوجيا المنزلية، حذر بن وود، المحلل في CCS Insight، من أن دمج الذكاء الاصطناعي في العديد من الأجهزة قد يؤدي إلى الإرهاق التكنولوجي. وقال وود: “لقد وصلنا إلى نقطة حيث أصبح الذكاء الاصطناعي مجرد جزء من النقاش اليومي بدلاً من أن يكون موضوعًا رئيسيًا… إعياء الذكاء الاصطناعي قد يشكل تحديًا للشركات في تقديم مزايا حقيقية للمستهلكين”.
وأضاف أنه على الرغم من استفادة العديد من المنتجات اليومية من الذكاء الاصطناعي، فإن الشركات بحاجة إلى توخي الحذر في كيفية تقديم هذه التكنولوجيا، حتى لا يشعر المستهلكون بأن هناك ضغطًا إضافيًا من التكنولوجيا في حياتهم اليومية.
الخصوصية والأمان في ظل التكنولوجيا المتزايدة
إضافة إلى التحديات التقنية، تثير هذه الأجهزة الجديدة أيضًا تساؤلات حول الخصوصية. مع تزايد قدرة الأجهزة على مراقبة الأنشطة داخل المنزل، قد يشعر البعض بالقلق من التأثيرات المحتملة على الخصوصية الشخصية. هذه المراقبة المستمرة لأفراد الأسرة والحيوانات الأليفة قد تثير مخاوف حول مستوى الأمان وحماية البيانات الشخصية.
من المتوقع أن تزداد هذه المخاوف مع انتشار المزيد من الأجهزة الذكية القادرة على جمع وتحليل البيانات الشخصية بشكل مستمر، مما يستدعي ضرورة وجود أنظمة لحماية الخصوصية وضمان الأمان للمستخدمين في المستقبل.
