صراحة نيوز ـ ملك سويدان
تواجه سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة انتقادات حادة من نقابة الصيادلة بعد إعلانها عن تعديلات جديدة تسمح لغير الصيادلة بالدخول شركاء في صيدليات وبتملك غير الأردنيين لصيدليات في المنطقة. هذه التعديلات أثارت قلقًا واسعًا وسط المعنيين بالمهنة، حيث اعتبرت النقابة هذه التعديلات مخالفة للأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة.
التعديلات الجديدة وأثرها على المهنة
أعلنت سلطة العقبة عن السماح لغير الصيادلة بأن يكونوا شركاء في صيدليات داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة. كما تم السماح للغير أردنيين بتملك صيدليات في العقبة، وهو ما يعد مخالفًا للأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث ينص القانون الأردني على أن الصيدليات يجب أن تدار من قبل صيادلة مرخصين.
في رد فعل سريع من قبل نقابة الصيادلة، أكد المسؤولون في النقابة أنهم لن يقوموا باعتماد أي صيدلية إلا إذا كانت مستوفية لشروط الترخيص الواردة في النظام والقانون. كما شددوا على ضرورة أن تكون التعليمات التي تصدرها سلطة العقبة موافقة للنظام وألا تتعارض مع القانون الأردني الذي يحدد شروط الترخيص وتنظيم المهنة.
تصعيد متوقع من النقابة
في تصريح صحفي، أكد الدكتور أحمد القيسي، رئيس اللجنة الفرعية لصيادلة العقبة، أن النقابة فوجئت بالتعديلات الجديدة، خاصة أنها لا تتماشى مع القانون الأردني. وقال القيسي: “إذا استمرت سلطة العقبة في هذه التوجهات، سنقوم بتصعيد أكبر وأوسع وسيكون بالفعل وليس الحديث فقط. سنقوم بتسليم مفاتيح صيدلياتنا لرئيس السلطة”. وأضاف أن النقابة تشعر أن هذه التعديلات تقوض من مهنية الصيادلة وتضر بمستقبل القطاع الصحي في العقبة.
المطالب بتحسين الشروط
وأعرب القيسي عن استغرابه من قرار سلطة العقبة، وأشار إلى أن عدد الصيدليات في العقبة أعلى بكثير من المعدلات العالمية بالنسبة لعدد السكان. وقال: “عدد الصيدليات في العقبة كبير جدًا، وهذا يشير إلى وجود فائض في عدد الصيدليات مقارنة بعدد السكان، مما يضعف من جودة الخدمة المقدمة للمواطنين ويؤثر على الاقتصاد المحلي”.
من جهة أخرى، أكدت نقابة الصيادلة أن مطالبهم تتعلق بـ تطوير المهنة والارتقاء بها وليس لتحقيق أهداف شخصية ضيقة. وأشاروا إلى أن التعديلات الجديدة قد تفتح المجال لممارسات قد تضر بسمعة المهنة وتؤدي إلى تدهور الخدمة الصحية في المنطقة.
التعارض مع رؤية جلالة الملك
في إجابة على سؤال صحفي حول ما إذا كانت هذه التعديلات تتفق مع رؤية جلالة الملك في تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية، أكد العبابنة أن هذه التوجهات تتعارض مع رؤية جلالة الملك في تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية، حيث تهدف هذه الرؤية إلى تحسين وتطوير الأنظمة في المملكة بطريقة تتماشى مع المصلحة العامة.
خاتمة
بينما تواصل سلطة العقبة التمسك بالتعديلات التي أقرّتها، يبدو أن نقابة الصيادلة عازمة على اتخاذ خطوات تصعيدية إذا استمرت هذه التعديلات في مخالفة القانون الأردني. يتوقع مراقبون أن تظل هذه القضية محط أنظار الرأي العام في الفترة المقبلة، خاصة في ظل التأثيرات المحتملة لهذه التعديلات على قطاع الصيدلة في المملكة، وعلى مستقبل مهنة الصيدلة في المنطقة.
